وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة: حكومتنا استوفت كل شروط الاعتراف الدولي بها

أكد وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي أن الحكومة الأفغانية الحالية استوفت كل شروط الاعتراف الدولي بها، لأنها تسيطر على كل أفغانستان واستطاعت توفير الأمن.

ففي تصريحات خاصة للجزيرة ضمن برنامج "لقاء اليوم"، قال متقي إن الحكومة الحالية لديها الآن علاقات مع دول عدة، وتتوسع كل يوم على أمل الاعتراف الدولي الكامل بها قريبا.

لكنه أضاف أن أطرافا دولية تسعى لعرقلة الاعتراف الدولي بالحكومة الحالية التي شكّلتها حركة طالبان في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكشف وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة عن مفاوضات جارية الآن مع كل من تركيا وقطر لإدارة وتشغيل مطار كابل.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال إن وفدا مشتركا من تركيا وقطر سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الأفغانية كابل، للتشاور مع الحكومة المؤقتة بشأن إدارة المطارات الأفغانية.

وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء أنه وجّه فريقه لمراجعة سياسات بلاده تجاه أفغانستان.

وقال بلينكن -في مؤتمر صحفي- إن واشنطن تتطلع إلى تعلم الدروس من تجربتها في هذا البلد، حسب تعبيره.

مظاهرة في كابل

على صعيد آخر، شهدت العاصمة الأفغانية كابل -اليوم الثلاثاء- مظاهرة تجمع فيها المحتجون أمام السفارة الأميركية ورفعوا شعارات تندد بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على أفغانستان.

كما طالبوا برفع التجميد عن الأصول الأفغانية بالخارج، ورفع الحصار الاقتصادي عن البلاد الذي يفاقم أوضاعهم المعيشية بحسب قولهم.

وعقب عودة طالبان للسلطة، فرضت واشنطن عقوبات شملت تجميد نحو 10 مليارات دولار من أرصدة أفغانستان المالية في الخارج.

وكانت الخارجية الأميركية قالت -أمس الاثنين- إن هناك حاجة إنسانية ملحة في أفغانستان مع اقتراب فصل الشتاء، وإن على المجتمع الدولي تكثيف مساعدته لكابل.

وأضافت الوزارة أن واشنطن تبحث مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة سبل إيصال المساعدات لأفغانستان، وضخ السيولة النقدية في اقتصادها.

ويواجه سكان أفغانستان -البالغ عددهم 39 مليون نسمة- اقتصادا متداعيا وشتاء يشهد نقصا في الغذاء، فضلا عن فقر متنام بعد 3 أشهر من سيطرة طالبان على الحكم، مع انسحاب آخر القوات الأميركية في نهاية حرب استمرت 20 عاما.

مساعدات يابانية

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية اليابانية، أمس الثلاثاء، أنها ستقدم مساعدات إنسانية لأفغانستان بقيمة 100 مليون دولار. وأوضحت في بيان، أن المساعدات الإنسانية تتكون من مواد طبية وغذائية وصحية ومياه.

وأضافت أن المساعدات سيتم تسليمها من خلال 16 منظمة دولية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

بدورها، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، إن المساعدات ستكون الحزمة الثانية التي ترسلها طوكيو إلى أفغانستان بعد تولي إدارة "طالبان" السلطة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرسلت الحكومة اليابانية مساعدات إنسانية عاجلة إلى أفغانستان بقيمة 58 مليون دولار.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن الأمم المتحدة اقترحت دفع نحو 6 ملايين دولار لتغطية نفقات حراسة مقراتها في أفغانستان.

وأضافت الوكالة أن الأموال المقترحة ستدفع على الأغلب في العام المقبل لوزارة الداخلية الأفغانية لتغطية الرواتب الشهرية لمقاتلي طالبان الذين يحرسون مقرات المنظمة الدولية في البلاد، وأن المبلغ يشمل مخصصات إطعام شهرية للحراس، عملا باتفاق سابق بين الحكومة الأميركية والحكومة الأفغانية السابقة.