مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء السوداني: حمدوك يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات
قال مصدران مقرّبان من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، لرويترز مساء اليوم الثلاثاء، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.
وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.
اقرأ أيضا
list of 3 items3 أعوام على الثورة السودانية.. أسئلة عن مصير الحريات والاقتصاد والدولة المدنية
بعد 3 أعوام من انطلاقها.. ماذا بقي لتكمل الثورة السودانية مسارها؟
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورغم إعادة حمدوك إلى منصبه من دون حكومته، فإن هذا الاتفاق وُوجه برفض المعارضين للإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة في الفترة الماضية.
ويوم أمس، دعا مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى الإسراع في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية بالبلاد.
وعقد مجلس السيادة اجتماعا الاثنين برئاسة البرهان، وهو قائد الجيش أيضا، وذلك في قصر الرئاسة بالعاصمة الخرطوم، بحسب بيان للمجلس.
وقالت المتحدثة باسم المجلس سلمى عبد الجبار المبارك -في البيان- إن المجلس شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية، حتى يتم التوصل إلى مدنية الدولة وتحقيق التحول الديمقراطي. وأضافت أن المجلس أكد خلال الاجتماع على حرية التعبير السلمي.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها انقلاب عسكري.
ورحّبت دول ومنظمات إقليمية ودولية باتفاق البرهان وحمدوك لمعالجة الأزمة، لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبره محاولة لشرعنة ما تصفه بالانقلاب، وتستمر في احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل.