تسارع انتشار أوميكرون.. اضطراب في فرنسا وموديرنا تطور لقاحاتها لمواجهته والوكالة الأوروبية للأدوية تنصح بالجرعة الثالثة
تعيش فرنسا "اضطرابا شديدا" بسبب الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بالمتحور أوميكرون أحدث نسخ فيروس كورونا، من جانب آخر قالت شركة موديرنا الأميركية إنها تعمل على تطوير لقاحات معززة ضد المتحور الجديد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال إن البلاد دخلت فترة اضطراب شديد مع المتحور أوميكرون، مؤكدا أن الدولة تراهن على تصرف الفرنسيين بمسؤولية.
من جانبه، توقع وزير الصحة تحقيق الهدف المعلن لتلقيح 20 مليون فرنسي بجرعة معززة مع نهاية السنة.
وتشير أحدث الاحصائيات لوجود أكثر من 3 آلاف شخص في أقسام العناية المركزة بمختلف المدن الفرنسية، وهذا رقم لم يسجل منذ الـ 20 من مايو/أيار الماضي.
ورصِد أوميكرون بجنوب أفريقيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأثار قلقا دفع إلى تشديد القيود الصحية في كل أنحاء العالم.
وأودى وباء كورونا بحياة أكثر من 5 ملايين و350 ألف شخص في كل أنحاء العالم منذ إعلان مكتب منظمة الصحة العالمية بالصين ظهور المرض نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، وفق تقرير أعدته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
وقد دفع الارتفاع الشديد في أعداد الإصابات بأوميكرون، في أميركا وأوروبا وآسيا، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى الدعوة بإلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة منعا لانتشار الفيروس.
خطة بايدن
وفي الولايات المتحدة، يخطط الرئيس جو بايدن لاعتماد خطط جديدة للتصدي لأوميكرون دون إغلاق المدارس والاقتصاد، وفقا لمسؤول حكومي كبير.
وأكد هذا المسؤول أن خطط الرئيس تقوم على زيادة المستشفيات وتوزيع 500 مليون فحص كورونا مجاني، والاستعانة بكوادر صحية من وزارة الدفاع.
كما حذر غير المطعمين بأنهم يواجهون خطر دخول المستشفيات إذا أصيبوا بأوميكرون بمعدل 8 أضعاف مقارنة بالمطعمين.
بدورها، قدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن متحور أوميكرون يشكل غالبية الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
وكشفت هذه المراكز أن الإصابات بمتحور أوميكرون باتت تشكل 73% من حالات الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن كانت تشكل 12% الأسبوع الماضي.
من جانبها أفادت شبكة "إيه بي سي" عن تسجيل أول وفاة بمتحور أوميكرون لمواطن بولاية تكساس يبلغ من العمر 50 عاماً، وكان يعاني من ظروف صحية ولم يتلق أي لقاح ضد الفيروس.
هذا وقد أعلنت عمدة واشنطن موريل باوزر إعادة فرض حالة الطوارئ بالعاصمة، في محاولة للحد من تفشي متحور كورونا الجديد.
اللقاحات
وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية اليوم إن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا ضرورية في ظل المتحورات الجديدة.
وأضافت "لا نعرف بعد ما إذا كانت هناك حاجة إلى لقاح مخصص لأوميكرون".
وفي سياق متصل، قال ستيفن بانسل المدير التنفيذي لـ موديرنا الأميركية لتصنيع اللقاحات إن شركته لا تتوقع أي مشاكل في تطوير جرعة معززة من اللقاح ضد متحور أوميكرون، ويمكنها أن تبدأ العمل في ذلك خلال بضعة أسابيع.
وأضاف بانسل في لقاء مع صحيفة سويسرية "يحتاج اللقاح فقط إلى تعديلات طفيفة. لا أتوقع أية مشاكل".
وتأمل موديرنا أن تبدأ، مع بداية العام الجديد، التجارب السريرية على اللقاح لمواجهة الانتشار السريع لأوميكرون، ولكنها تركز الآن على عمل جرعات معززة من لقاحها الجديد "إم آر إن إيه-1237" (MRNA-1237).
تدابير مشددة
من جانبها، أرجأت نيوزيلندا اليوم الثلاثاء الموعد الذي كان مقررا لإعادة فتح حدودها الدولية بسبب الانتشار السريع لأوميكرون حول العالم، حتى نهاية فبراير/شباط.
وقال كريس هيبكينز الوزير المسؤول عن مواجهة كورونا "لا شك أن هذا (الإرجاء) مخيب للآمال وسيعرقل خطط الكثير لقضاء العطلة، لكن من المهم الإعلان عن هذه التغييرات بوضوح اليوم ليكون لديهم الوقت لتغيير خططهم".
وكانت كوريا الجنوبية وهولندا وألمانيا وأيرلندا من بين الدول التي أعادت فرض إغلاق جزئي أو كلي أو إجراءات التباعد الاجتماعي، الأيام القليلة الماضية.
وقال رئيس الوزراء السويدي "سنشدد الإجراءات والقيود المرتبطة بتفشي كورونا اعتبارا من الخميس".
بدورها، قررت بلدية باريس إلغاء الألعاب النارية والحفلات الموسيقية ليلة رأس السنة في جادة الشانزليزيه في محاولة للحد من انتشار العدوى.
ولم يختلف الأمر كثيرا بالعاصمة البريطانية لندن، فقد قرر رئيس بلديتها صادق خان فرض حالة الطوارئ وإلغاء الاحتفالات التي كانت مقررة في المدينة بمناسبة رأس السنة.
أما إسرائيل فقررت إضافة الولايات المتحدة إلى قائمة الدول المحظور السفر إليها بسبب مخاوف من المتحور أوميكرون.
ومن جانبها قالت الكويت إنها ستطلب من الوافدين إليها الحصول على جرعة تنشيطية في حالة مرور أكثر من 9 أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية.