التحالف يعلن تنفيذ ضربات دقيقة لأهداف "مشروعة" في اليمن

أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 64 ألف شخص جراء تصاعد القتال في محافظة مأرب منذ مطلع العام الجاري

Smoke rises after an airstrike on the military site in Sanaa
غارة سابقة شنها التحالف على أحد المواقع في العاصمة اليمنية صنعاء (رويترز-أرشيف)

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن -صباح اليوم الخميس- عن تنفيذ ضربات جوية دقيقة لأهداف عسكرية وصفها بـ"المشروعة" في صنعاء وصعدة.

وبحسب بيان صادر عنه نشرته وكالة الأنباء السعودية فجر اليوم، أفاد التحالف بأنه نفذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية في صعدة معقل زعيم الحوثيين (عبد الملك الحوثي).

وأوضح أنه دمر خلال العملية ورشات لتجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وفي بيان ثان، قال التحالف إنه استهدف أحد مخازن الأسلحة والتموين الرئيسية خلال تنفيذه ضربات جوية ضد أهداف عسكرية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما دمر التحالف -وفق البيان- موقعين تحت الإنشاء كمخازن للاستخدام العسكري شرقي المحافظة ذاتها.

وأفاد بأنه اتخذ "إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والمواقع المدنية الأضرار الجانبية"، كما طلب من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثي بشأن بياني التحالف.

وخلال الأيام الماضية كثف التحالف ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، والذين يردون عادة بقصف مواقع جنوبي السعودية وتوجيه طائرات مسيرة مفخخة باتجاهها.

Tribal fighter loyal to Yemen's government walks past an army tank at a position during fighting atainst Houthi rebels in an area between Yemen's northern provoices of al-Jawf and Marib
قوات الجيش اليمني مسنودة برجال القبائل تواجه الهجوم الحوثي المتصاعد على مأرب (رويترز)

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وتقول الأمم المتحدة إنه بنهاية عام 2021 تكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

معارك مأرب

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء نزوح أكثر من 64 ألف شخص جراء تصاعد القتال في محافظة مأرب (وسط اليمن) منذ مطلع العام الجاري.

وفي بيان صادر عنه، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال العدائية المتجددة منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي أثرت بشكل كبير على المدنيين في مأرب والمناطق المحيطة بها، مما تسبب في نزوح جماعي، بالإضافة إلى تقييد حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأضاف أنه جراء الأعمال المذكورة نزح أكثر من 64 ألفا و450 شخصا في مأرب بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام بسبب الأعمال العدائية، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

ومنذ فبراير/شباط الماضي كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

المصدر : الجزيرة + وكالات