منهم من طالب باستقالته.. البرلمان ينضم لقائمة منتقدي وزير التعليم المصري
القاهرة- انضم البرلمان المصري لقائمة منتقدي وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي، بعد غيابه للمرة الثانية عن حضور جلسات المجلس لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من النواب للمرة الثانية على التوالي.
وشهدت الأيام الماضية هجوما شديدا من النواب على طارق شوقي، وصل إلى مطالبات باستقالة الوزير إذا كان لا يستطيع مواجهة نواب الشعب.
وأعلن وكيل المجلس تأجيل مناقشات طلبات الإحاطة المقدمة من النواب بشأن تردي منظومة التعليم، وارتفاع كثافة الفصول، ونقص عدد المدرسين، إضافة إلى صعوبات منهج الصف الرابع الابتدائي، وعدم تأهيل المعلمين وغيرها، إلى موعد لاحق.
هجوم لاذع
النائب بالبرلمان المصري ضياء الدين داود شنّ هجوما لاذعا على الوزير، الذي يتجاهل حضور مجلس والرد على طلبات الإحاطة، متسائلا باستنكار "هو الوزير مبينكشفش على مجلس النواب؟"، وطالب البرلمان بمحاسبة الوزير عن غيابه المتكرر.
وأثناء مناقشة مشروع بتعديل قانون إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، طالب داود بحضور وزير التربية والتعليم ورئيس الحكومة لمناقشة التعديل، معتبرا أن الهيئة وأعمالها مجرد حبر على ورق، والهدف منها جباية الأموال وتعيين "المحاسيب" (المعارف) في وظائف الهيئة.
بدوره استنكر النائب فريدي البياضي تكرار اعتذار الوزير عن عدم حضور جلسة طلبات الإحاطة أمام مجلس النواب، مؤكدا أن شوقي يتصور على ما يبدو أن هناك التزامات أهم من مستقبل أولادنا ومن قضية التعليم، في إشارة إلى تحجج الوزير بانشغاله بزيارات خارجية.
وأضاف "إذا كان السيد الوزير لا يستطيع مواجهة نواب الشعب فليرحل ويترك المسؤولية لمن يقدرها".
الوزير يرد
من جانبه قال وزير التعليم المصري طارق شوقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر" إن مجلس النواب طلب حضوره، لكنه أرسل اعتذارا رسميا يوم الخميس الماضي لارتباطه بمؤتمر دولي.
وسعى شوقي للتهدئة مع النواب الغاضبين، مؤكدا احترامه الكامل لمجلس النواب، ومشيرا إلى أنه سيعود إلى مصر غدا الأربعاء، وأنه "متاح للحضور في أي وقت يحدده البرلمان فور العودة".
ويتعرض وزير التربية والتعليم المصري للانتقادات بشكل دائم، سواء من أولياء الأمور أو المهتمين بالتعليم في مصر بسبب عدد من القضايا الخاصة بتطوير التعليم، كان آخرها الانتقادات التي تعرض لها بسبب صعوبة منهج الصف الرابع الابتدائي.
كما تثير تصريحات الوزير غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بما تحمله من تجاهل لأزمات التعليم مثل كثافة الفصول ونقص المدرسين والنظم المستحدثة للامتحانات المدرسية.