أوصت بملاحقته قضائيا.. لجنة برلمانية تتهم مستشارا سابقا لترامب بازدراء الكونغرس
صوتت لجنة مجلس النواب الأميركي المكلفة بالتحقيق في الهجوم على الكونغرس بالإجماع، على تقرير يتهم كبير موظفي البيت الأبيض السابق، مارك ميدوز، بازدراء الكونغرس بسبب عدم مثوله أمام اللجنة وعدم تسليمه إياها جميع الوثائق المطلوبة منه.
ومن المرجح أن يصوت جميع أعضاء مجلس النواب في الأيام المقبلة على التقرير، لتحديد إذا ما ستتم إحالة التقرير إلى وزارة العدل، والتي يجب أن تقرر بعد ذلك إذا ما كانت ستوجه الاتهام إلى ميدوز أم لا.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمحاكمة ستيف بانون ومصير تحقيقات اقتحام الكونغرس.. سؤال وجواب
قضية اقتحام الكونغرس.. الحكم بالسجن على جاكوب "ذي القرنين" في أحداث السادس من يناير
واللجنة البرلمانيّة التي شُكلت لفهم الدور الدقيق الذي لعبه الرئيس السابق دونالد ترامب والأشخاص المحيطون به في الهجوم على الكابيتول، صوتت قُبيل الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء) بالإجماع، لصالح ملاحقة كبير موظفي البيت الأبيض السابق.
كان ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، أعلن أنه لا يعتزم الامتثال لمذكرة استدعاء للمثول أمام لجنة في الكونغرس تضم ممثلين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي للنظر في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، وتغيّب عن الجلسات للمرة الثانية الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان للجنة أن "عدم حضور ميدوز للإدلاء بإفادته بعد التوصية الواضحة والتحذير اللذين أطلقهما رئيسها، وبعدما أعطي فرصة ثانية للتعاون مع اللجنة يشكل امتناعا إراديا عن الامتثال لمذكرة الاستدعاء".
لجنة وتحقيقات
وتنظر اللجنة في جهود بذلها ترامب لقلب نتائج انتخابات عام 2020 التي خسرها، من خلال حملة أفضت إلى اقتحام مبنى الكابيتول، وفي المساعدة التي لقيها في ذلك من ميدوز.
وميدوز كبير موظفي البيت الأبيض الرابع والأخير في عهد ترامب، وكان أبلغ اللجنة بأنه سيمتنع عن الإدلاء بإفادته بانتظار البت في رفع السرية عن المحادثات التي أجراها ترامب مع مساعديه من عدمه.
ويعتبر المحققون أن ميدوز قوض حقه برفض الإدلاء بإفادته، علما بأن العضو السابق في الكونغرس يروج لمذكرات نشرت الأسبوع الماضي تتضمن وقائع سجلت في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي ومحادثاته مع ترامب.
وكانت محكمة استئناف ردت طلب ترامب بالإبقاء على سرية تواصله مع مساعديه، وقد جاء قرارها متوافقا مع قرار محكمة ابتدائية اعتبرت أن الرئيس السابق لم يقدم أي دليل يستوجب الإبقاء على سرية هذا التواصل. وأمامه أسبوعان لاستئناف القضية أمام المحكمة العليا.
وحين وقعت أعمال الشغب كان ميدوز أرفع مساعدي ترامب، وتشير تقارير إلى أنه كان مع الرئيس في البيت الأبيض حين اقتُحِم الكابيتول.
وتقول اللجنة إن ميدوز من خلال منصبه يمكنه توفير "معلومات أساسية" بما أنه اضطلع بدور رسمي بصفته كبير موظفي البيت الأبيض، وبآخر غير رسمي بصفته مديرا لحملة ترامب الانتخابية.
رفض واتهامات
وقبل أن يعلن رفضه التعاون كان ميدوز سلّم اللجنة سجلات من 6600 صفحة مأخوذة من حسابات بريد إلكتروني شخصية ونحو ألفي رسالة نصية.
يشار إلى أن ميدوز قد اتّهم اللجنة باستغلال سلطتها، وتقدّم الأسبوع الماضي بشكوى قضائية ضد 9 من أعضائها وضد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وطلب من محكمة فدرالية منع تنفيذ مذكرات الاستدعاء الموجه إليه ولشركة فيريزون للحصول على سجلات هاتفه.
وكان آلاف من مناصري ترامب، وكثر من بينهم ينتمون إلى مجموعات قومية متشددة وتؤمن بتفوق العرق الأبيض، قد اقتحموا مبنى الكابيتول قبل 11 شهرا في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
وقبل ذلك حرّضهم ترامب بخطاب ناري، زعم فيه أن الانتخابات مزورة ودعا مناصريه إلى الزحف إلى الكابيتول و"القتال بشراسة"، وذلك بعد أشهر من إطلاقه مزاعم غير مدعومة بأي دليل بأنه الفائز في انتخابات خسرها أمام جو بايدن.