مصر تطلق إستراتيجية وطنية للمناخ ونشطاء يذكروها بقطع الأشجار

القاهرة- أطلقت مصر الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ضمن مشاركتها في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) في مدينة غلاسكو بأسكتلندا، وسط انتقادات لممارسات الحكومة الأخيرة بقطع الأشجار واقتطاع أجزاء من الحدائق التاريخية لصالح إنشاء طرق ومحاور مرورية وجسور جديدة.
وقالت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد أمس الأربعاء إن ملف تغير المناخ شهد اهتماما متصاعدا منذ 2019، وتحول على مستوى وزاري ليكون المجلس الوطني لتغير المناخ برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزارات المعنية، وبرئاسة وزارة البيئة للأمانة الفنية.
وخلال كلمته في القمة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين الماضي إن إعداد هذه الإستراتيجية الوطنية تهدف إلى تحديث مصر للمساهمة المحددة وطنيا بحيث تكون السياسات والأهداف والإجراءات مكملة لجهود الدولة التنموية.
لكن الرئيس المصري رهن تنفيذ الدول النامية التزاماتها في تغيير المناخ بحجم الدعم (المالي) الذي تحصل عليه، خاصة من حيث التمويل الذي تحصل عليه مما يمكنها من مواجهة التغير المناخي.
عاجل | #السيسي: لا بد من وفاء الدول المتعهدة بتقديم #100_مليار_دولار سنويًا لصالح تمويل #المناخ في الدول النامية pic.twitter.com/pQF2DBdpDX
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 1, 2021
وعقب إطلاق مصر هذه الإستراتيجية جاء رد الفعل من نشطاء ومغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدوا بيانات الحكومة، وأكدوا أنها تتناقض مع الواقع، وذكّروها بما أسموها "مذبحة" الأشجار والحدائق في طول البلاد وعرضها، واستبدالها بالطرق والجسور.
وفي معرض انتقادهم، نشروا على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل العديد من الصور والوقائع التي تؤكد تناقض الحكومة المصرية مع نفسها في مسألة الحفاظ على المناخ وقيامها بالتعدي على البيئة وإزالة الأشجار والحدائق.
تعالي الإسكندرية وشوف تقطيع الشجر بالمنتزة العريقة دة فيها أشجار نادرة ..
بجد حاجة تحزن
ومصانع البورسلين ال ملت مصر والاسمنت هل تعتقد الصرف للعوادم بتاعتهم سليم؟؟؟
لا اعتقد
ربنا شايف كله— KhaleDMHamdy (@khldmhamdy) November 2, 2021
مش فارسني غير انه قال في مؤتمر المناخ ان مصر في ٢٠٣٠ حتبقي ٥٠%من مساحتها خضرا اللي هو اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب https://t.co/G0kTMkePfQ
— 💘 ريــــهــــامے 💘 (@rehamn2013) November 4, 2021
هيه دي الاستراتيجية الوطنية للمناخ
نروح نجيب كام مليار نعمل بيهم كباري ونفتح تحتها كافيهات وحاجة ساقعة عشان نطري على الناس 😃😃
— المنوفي الأخير! (@Last_Meunif) November 2, 2021
#السيسي يتكلم عن سندات خضراء
السيسي يتكلم عن اتفاق ابمناخ
وزيرته تتكلم عن مساحات خضراء
و هو لا خلى شجر الخديوي التاريخي على النيل و لا ساب المساحات الخضراء في مصر الجديده ده لو يقدر يخلع نجيلة الاستاد الطبيعية و يركب بدلها نجيل صناعي كان عمل كده pic.twitter.com/183Iga7wfy— 🅰🅼🆁 عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) November 3, 2021
وربط البعض بين الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها مصر في سبتمبر/أيلول الماضي بالتزامن مع بناء أكبر مجمع للسجون وافتتاحه قبل أيام والتوسع في بناء المزيد، وبين الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، واستمرار الحكومة في اقتلاع الأشجار وتجريف بعض الحدائق العامة.
بقيت حاسة أن البديهيات ملعوب فيها:
يقولوا حقوق إنسان ف يبنوا سجون
يقطعوا شجر و بعدين يروحوا قمة مناخ
يقولوا عام مجتمع مدني وبعدين يحطوا قوانين تعسفية للمنظمات
يعملوا قوانين ضد الاتجار بالبشر وبعدين يروحوا يرموا الناس في السجون/يرجعوهم بلادهماكيد في حاجة غلط.#مصر
— Hadeer Maher (@thisishadeer) November 2, 2021
جدير بالذكر أن الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 تعمل -حسب وزيرة البيئة- على تحقيق 5 أهداف رئيسية: تحقيق نمو اقتصادي مستدام عبر تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، وأخيرا تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغير المناخ.
وتواجه الحكومة المصرية انتقادات على المستوى الشعبي والمنظمات والجمعيات المعنية بالبيئة، بسبب سياستها في اقتلاع الأشجار، خاصة في القاهرة الكبرى (القاهرة، والجيزة، والقليوبية)، من أجل إنشاء محاور مرورية وجسور وطرق جديدة، لحل مشاكل الازدحام المروري وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
ويبلغ نصيب المواطن المصري من المساحات الخضراء 1.2 متر مربع فقط، في حين أن المتوسط العالمي يجب ألا يقل عن 15 مترا، وهي نسبة متدنية للغاية، ولها تبعات صحية وبيئية خطيرة، حسب تحقيق صحفي نشره موقع صحيفة الأهرام (حكومي) في 25 مايو/أيار الماضي.
كما كشفت بيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) أن المساحات الخضراء الموجودة بالفعل في مصر أقل من 10% من المساحات الواجب توافرها لعدد السكان الحالي.
مصر تستضيف الدورة المقبلة
جدير بالذكر، أن السيسي طالب خلال كلمته في المؤتمر، بأن تستضيف مصر الدورة المقبلة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل، وتقديم دعم خاص لقارة أفريقيا، مشيرا إلى أن بلاده ستسعى إلى تعزيز عمل المناخ الدولي للوصول إلى أهداف اتفاق باريس باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموي مستدام يرتكز على التكيف مع آثار تغير المناخ.
وتواجه مصر تحديات كبيرة تتعلق بالتغير المناخي، وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حيث أطلق تحذيرا صادما، خلال كلمته بقمة المناخ العالمية، قال فيه "استعدوا لفراق أحبابكم"، محذرا من اختفاء 3 مدن على مستوى العالم، من بينها الإسكندرية (ثاني أكبر المدن المصرية)، وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.
الراجل ده كل ما بتدعوا عليه وتشتموه وتتريقوا عليه .. هوبا دبل كيك يجيب فيكم جون تانى😂😂
الراجل اللى قطع نص اشجار مصر هيستضف قمه المناخ الجايه عااااش يا كبير 😂😂#السيسي— Karim Gahin (@KarimVienna) November 3, 2021
شُفت لما قعدت تسِف عليه إنه حضر قمة المناخ الـ 26 رغم إنه"قطع نص الشجر اللي في مصر" عمل هوب دابل كيك، وهيخلّوه يستضيف القمة 27 في القاهرة، وانت قفاك نوّر في نفس ذات اللحظة ازاي…
— amr hamdon 🇪🇬🇪🇬🇪🇬 (@amrhamdon) November 3, 2021
مناخ مصر في ذمة الله
— ~آيه~🍂 (@AyaElnafarawy22) November 4, 2021