وزير الخارجية اليمني للجزيرة: نرحب بتوافق بين دول المنطقة ينهي الحرب ومن المهم تنفيذ اتفاق الرياض
قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن الحكومة اليمنية ترحّب بأي توافق بين دول المنطقة من شأنه إنهاء الحرب في البلاد، في حين دعا مسؤولان بالبرلمان اليمني لوقف الصراع وبدء حوار وطني شامل.
وأضاف بن مبارك في مقابلة مع الجزيرة أن وضع قوات الحكومة اليمنية في مأرب (شمال شرقي اليمن) أفضل من ذي قبل، وأن مأرب ستكسر المشروع الحوثي.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsيأكلون أوراق الشجر.. "قبول" اليمنية تعيش مأساة الجوع وسط صغارهاسيتم فتح هذه المقالة في علامة تبويب جديدة
اليمن.. شهادات من مآسي النزوح في مأرب مع احتدام المعارك بالمحافظة
وفيما يتعلق بالانسحابات التي سجلت مؤخرا من مناطق في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، مما سمح للحوثيين بالسيطرة عليها، أوضح الوزير اليمني أن قوات الساحل الغربي لا تنضوي تحت مظلة وزارة الدفاع اليمنية، وأن الحكومة لم يكن لديها معلومات عن الانسحاب من الحديدة.
وأشار إلى أن هناك نقاشات حالية حول جدوى وجود بعثة الأمم المتحدة في الحديدة.
وفي موضوع آخر، أشار بن مبارك إلى أن القوات التي تسيطر على ميناء ومطار عدن (جنوب) هي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدا أن من المهم تنفيذ اتفاق الرياض المبرم أواخر عام 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
وقف فوري للحرب
في الأثناء، دعا رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر وعبد العزيز جُباري نائب رئيس مجلس النواب -في بيان مشترك- إلى تشكيل تحالف إنقاذ وطني لوقف فوري للحرب في اليمن.
ورأى بن دغر وجباري -في هذا البيان المشترك النادر الذي حمل توقيعهما- أن الخيار العسكري انتهى إلى طريق مسدود.
وقال المسؤولان إن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلن عنها التحالف.
وأضافا أن اليمن أمام وضع كارثي، معتبرين أن الشرعية تنازلت كثيرا عن دورها الريادي لقيادة المعركة تدريجيا، وشُلَّت حركتها، وفق ما ورد في البيان.
ودعا المسؤولان اليمنيان إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحدا هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل.
جبهة وطنية واسعة
وفي مقابلة مع الجزيرة قال عبد العزيز جُباري نائب رئيس مجلس النواب اليمني إن اليمن وصل بعد 7 سنوات من الحرب والتدمير إلى حالة تردٍ ولا أفق لانتهاء الحرب فيه.
وأضاف جباري أن المطلوب هو جبهة وطنية واسعة ليدافع اليمنيون عن بلدهم في وقت يتحدث غيرهم باسم اليمن ويتحكمون في موارده وموانئه بعيدا عن مصلحته، على حد تعبيره.
من جانب آخر أقر المسؤول اليمني بتأخر هذا الموقف، وأرجع ذلك إلى أنه لم يكن يستمع إلى رأيه ورأي آخرين، معتبرا أن اليمن تحول إلى ساحة تصفية حسابات دول في الإقليم على حساب الشعب اليمني.
وقبل أيام، اتهم رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر من وصفهم ببعض الأشقاء بتدمير الحكومة الشرعية تحت مبرر هيمنة حزب الإصلاح، وطالب بإنهاء الخصومات من أجل مواجهة الحوثيين.
وقال بن دغر-في حسابيه على تويتر وفيسبوك- إن هذا الهجوم لم يعد ذا معنى ولن ينطلي على الشعب اليمني.
معارك وغارات
وتتوالى الدعوات لوقف الحرب في اليمن وسط معارك مستمرة في مأرب (شمال شرق) واشتباكات في تعز (جنوب غرب) والساحل الغربي.
وقال التحالف -الذي تقوده السعودية في اليمن- إنه نفذ ضربة جوية استهدفت معسكرا تدريبيا للحوثيين جنوب مديرية ماهلية بمحافظة مأرب (شرقي العاصمة صنعاء).
ونقل التلفزيون السعودي عن بيان للتحالف قوله إن الاستهداف أدى إلى مقتل 60 عنصرا من الحوثيين.
وقال الجيش اليمني إن عشرات من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح خلال مواجهات مع قوات الجيش في منطقة وادي الجفرة الواقعة بين مديريتي مجزر ورغوان (شمالي محافظة مأرب).
وذكر المركز الإعلامي للجيش أن قوات الجيش تمكنت من تدمير 3 عربات عسكرية للحوثيين -إحداها مدرعة- خلال المعارك، بينما لم يذكر المركز إذا سقط قتلى وجرحى في صفوف الجيش أو لا.
في المقابل، ذكرت جماعة الحوثي أن طائرات التحالف شنت 9 غارات على مواقع في مديرية صرواح (غربي مأرب)، و8 غارات على مواقع في مديريتي ماهلية والجوبة (جنوبي المحافظة)، إضافة إلى غارة واحدة في مديرية رغوان، من دون ذكر نتائج تلك الغارات.