مجلس الأمن.. واشنطن تنتقد تخصيص جلسات حول فلسطين والمنسق الأممي يحذر من توسيع المستوطنات الإسرائيلية وهدم المنازل
انتقدت الولايات المتحدة الثلاثاء تخصيص مجلس الأمن الدولي جلسات شهرية للقضية الفلسطينية، معتبرة ذلك تحيزا ضد إسرائيل وإنكارا لحقها في الوجود، بينما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وهدم المنازل وتقويض مكانة السلطة الفلسطينية.
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "الإسرائيليون يشعرون بالقلق من أن الأمم المتحدة متحيزة بشكل جوهري ضدهم، وإنهم يفسرون التركيز الساحق على إسرائيل في هذا المجلس بأنه إنكار لحقهم في الوجود، ويعدونه تركيزا غير عادل علي بلد واحد، وهم محقون في ذلك".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل اقتربت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة؟ وما علاقة المستوطنين بإشعال شرارتها؟
"حائط المبكى قبلة دون الكعبة".. تنديد بالمنصات لمشاركة وفد بحريني المستوطنين صلواتهم بالأقصى
حرب الزيتون.. الفلسطينيون يردون “بالفزعة” على “عصابات تدفيع الثمن” التي تستهدف أشجارهم
ورأت غرينفيلد أن هذه الاجتماعات الشهرية لمجلس الأمن تركز حصرا على إسرائيل، وأنه ينبغي أن يعكس اهتمام هذا المجلس جميع المجالات التي تهدد السلام والأمن الدوليين، مطالبة بعقد اجتماعات مفتوحة منتظمة حول لبنان وإيران.
وأردفت "يمكننا تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تهدف إلى تقييد الأنشطة الإقليمية للتهديدات النووية، ودعم المنظمات الإرهابية، مثل حماس وحزب الله".
وقالت المندوبة الأميركية إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بحاجة إلى تدابير لبناء الثقة بينهما، معتبرة أنه يمكن لمجلس الأمن أن يلعب دورا في تسهيل الخطوات البناءة.
وسلطت غرينفيلد نقدها على حركة حماس معتبرة أن سيطرتها على قطاع غزة تجعل الوضع أكثر صعوبة على الفلسطينيين، في حين اعتبرت أن الإسرائيليين والفلسطينيين محاصرون في دوامة من عدم الثقة المتبادلة التي تمنع التعاون.
I visited Israel and the West Bank earlier this month, in part to reaffirm U.S. support for a two-state solution in which a Jewish and democratic Israel lives in peace alongside a sovereign, viable Palestinian state.
— Ambassador Linda Thomas-Greenfield (@USAmbUN) November 30, 2021
في الأثناء، أعربت غرينفيلد عن رفض بلادها التوسع الاستيطاني لعقود من الزمن، ورأت أن هذه الممارسة وصلت إلى منعطف حرج، وأنها تقوض جدوى الحل التفاوضي.
وقالت أيضا إنها رأت -خلال زيارتها الأخيرة- خطورة الوضع الأمني بالنسبة للفلسطينيين، مشيرة إلى مهاجمة مستوطنين لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضافت "قيل لي إن العديد من العائلات الفلسطينية تخشى الإخلاء من منازلها، لأنه يكاد يكون من المستحيل الحصول على تصاريح بناء مع توسع المستوطنات".
المنسق الأممي يحذر
وفي جلسة مجلس الأمن نفسها، حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند من أن يؤدي الاستيطان الإسرائيلي وهدم بيوت الفلسطينيين والأزمة المالية في رام الله إلى "تقليل احتمالات العودة إلى مفاوضات ذات مغزى".
واعتبر المسؤول الأممي أن هناك حاجة ماسة إلى خطوات تحقق الاستقرار للسلطة الفلسطينية عبر تنفيذ الإصلاحات اللازمة.
كما حذر وينسلاند من وصول العنف المرتبط بالمستوطنين إلى مستويات عالية ومقلقة للغاية، لافتا إلى أنه منذ بدء موسم حصاد الزيتون في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تضررت نحو 3 آلاف شجرة زيتون، وارتكب المستوطنون وغيرهم من المدنيين الإسرائيليين في الضفة الغربية نحو 54 اعتداء على فلسطينيين، مما أسفر عن إصابة 26 شخصا، من بينهم 5 أطفال.
وأضاف "أكرر أن جميع المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، ولا تزال تشكل عقبة كبيرة أمام السلام".
كما أعرب وينسلاند عن قلقه بشأن إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم 22 أكتوبر/تشرين أول الماضي عن تصنيف 6 منظمات غير حكومية فلسطينية منظمات إرهابية، موضحا أنها تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وتحصل على جزء كبير من تمويلها من الدول الأعضاء.