وُضعا بقوائم الإرهاب رغم وفاتهما.. عودة عاكف والعريان على مواقع التواصل بمصر

القاهرة – تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بمصر، إثر قرار محكمة النقض المصرية تأييد إدراج عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب، وكان اللافت أن من بينهم اثنين ممن توفاهم الله، هما المرشد السابق محمد مهدي عاكف والقيادي البارز عصام العريان الذي كان نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة).
وتوفي الرجلان بعد معاناة مع المرض في ظروف قاسية داخل السجون، وفق شهاداتهم أمام المحكمة.
ورفضت محكمة النقض أمس السبت الطعن المقدم من قيادات بجماعة الإخوان المسلمين على قرار إدراجهم على قوائم الإرهاب، وقضت بتأييد القرار الصادر من محكمة الجنايات بإدراجهم جميعا لمدة 5 سنوات على قوائم الإرهاب، رغم وفاة عاكف والعريان اللذين ضمّت القائمة فضلا عنهما كلا من رئيس مجلس الشعب الأسبق محمد سعد الكتاتني، والسياسي البارز محمد البلتاجي، إضافة إلى رشاد بيومي، وأحمد شوشة، ومحمد عبد العظيم شعراوي، ومحمود الزناتي.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت قرارا بإدراج المتهمين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار، مع ما يترتب على ذلك من آثار طبقا لنص المادة 7 من القانون 8 لسنة 2015 المعدل بالقانون 11 لسنة 2017، حسب صحيفة الأهرام المصرية.
وأثار قرار محكمة النقض ضمّ الراحلين إلى القائمة وعدم استبعادهما تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، كما أشارت إليه بعض المواقع الإخبارية المحسوبة على السلطة بشيء من الاستغراب، خاصة أنه صدر بعد سنوات من وفاة الأول وأكثر من عام على وفاة الثاني.
جدير بالذكر أن عصام العريان طبيب وسياسي، ولد يوم 28 أبريل/نيسان 1954، وانتخب عضوا بمجلس الشعب (البرلمان) بالفصل التشريعي 1987-1990 عن دائرة إمبابة، وكان أصغر عضو برلماني بتلك الدورة التي تم حلها قبل استكمال مدتها الدستورية.
وتوفي الرجل في 13 أغسطس/آب 2020 بأزمة قلبية في سجن العقرب عن عمر ناهز 66 عاما، حيث صدرت ضده أحكام عدة بالسجن المؤبد (25 عاما)، في جملة قضايا من بينها ما عرفت بقضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وقضية أحداث البحر الأعظم.
وقال العريان، الذي اعتقل في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2013، في تصريحات سابقة إنه أصيب بفيروس الكبد الوبائي "سي" داخل السجن، وإن جهاز الأمن الوطني اعترض على علاجه، واشتكى في جلسات محاكمة سابقة من منعه من العلاج وتعرضه للإهمال الطبي.
#أخبار_اليوم_عربية_ودولية
رغم وفاتهما.. السلطات المصرية تواصل إدراج مهدي عاكف وعصام العريان على قوائم الإرهاب
التفاصيل: https://t.co/WoxRfes9Dg— أخبار اليوم (@akhbar_alyom) November 28, 2021
محكمة النقض تؤيد إدراج القياديين الراحلين في جماعة الإخوان مهدي عاكف وعصام العريان على "قوائم الإرهاب" لمدة 5 سنوات وفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية
حتى تعرف إن القضاء شامخ لا يترك الناس أحياء وأموات دون تهمة دائمة ولمدة خمس سنوات تجدد حسب أحوالهم في قبورهم— عيد المرزوقي (@marezogy) November 28, 2021
الأموات علي قوائم الإرهاب..
الاستاذ محمد مهدي عاكف
الدكتور عصام العريان ..
علي قوائم الارهاب ٥ سنوات
ما هي الفائدة من ذلك ..
او هي مبالغة في البغضاء ..
ارهاب الدولة في ابشع الصور .— Ahmed elmasry (@masry012010) November 28, 2021
اتصل بي الدكتور عمرو دراج ليخبرني بموعد يحضره هو والدكتور #عصام_العريان (رئيس الحزب وقتها) مع سفراء مجموعة الآسيان وطلب مني الانضمام للاجتماع بأحد فنادق القاهرة؛ بعد الاجتماع وكل السفراء يركبون سياراتهم الفارهة وجدت د. عصام يستقل سيارته الكورولا القديمة جدا #يتبع
— samy atya (@samyatya) November 27, 2021
مش عارف هو الزهايمر اشتغل معايا ولا ايه الحكايه … هوه عصام العريان ميت ولا حى واذا كان ميت لماذا لم يتم شطب اسمه من القائمه لوفاته pic.twitter.com/94wrEPzlhF
— moustafa sabry (@mossabry) November 27, 2021
أما المرشد العام السابق للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف فقد توفي في 22 سبتمبر/أيلول 2017، عن عمر ناهز 89 عاما في مستشفى غربي القاهرة بعد تدهور حالته الصحية في السجن.
وعاكف هو المرشد السابع في تاريخ الجماعة، وانتخب في عام 2004 مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي، وانتهت رئاسته لمكتب الإرشاد عام 2010، فرفض طلبات التمديد له لينتخب محمد بديع خلفا له (مسجون أيضا).
وقضى عاكف 20 عاما في السجن في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأفرج عنه في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1974، ثم حوكم في حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك وسجن من 1996 إلى 1999، كما حوكم بتهمة إهانة القضاء في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى السلطة بعدما قاد تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد برّأت المحكمة عاكف من تهمة إهانة القضاء، لكنه ظل في السجن على ذمة قضية أخرى، هي أحداث مكتب الإرشاد (وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين لجماعة الإخوان ومعارضين لها)، وصدر بحقه حكم بالمؤبد (25 عاما) ألغته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في يناير/كانون الثاني 2017.