ليبيا.. النائب العام يواصل معاينة ملفات المرشحين للرئاسيات ودعم أممي للمسار الانتخابي

يواصل النائب العام الليبي معاينة ملفات المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد إحالتها من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في حين أكدت الأمم المتحدة أنها تواصل دعم السلطات الليبية في التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.

وقال مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة إنه من المتوقع أن يبتّ النائب العام في ملفات المرشحين الأحد المقبل، مشيرا إلى أنه تم استبعاد ملفين.

وأضاف خليفة نقلا عن مصادر مقربة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قولها إن الدبيبة سيتقدم بأوراق ترشحه رسميا الأحد القادم، وإنه قد تقدم بإقرار بذمته المالية لدى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وبحسب مراسل الجزيرة، فإن عدد المرشحين بلغ 20 مرشحا حتى الآن، من بينهم مسؤولون من النظام السابق وموالون للواء المتقاعد خليفة حفتر، وكذلك من المحسوبين على تيار الثورة المناوئ للنظام السابق وحفتر على حد سواء.

وتشهد البلاد منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي -الذي تربّع على عرش السلطة منفردا لأكثر من 4 عقود- صراعا على السلطة لا سيما بين الشرق والغرب، مع هيمنة المليشيات، وزيادة التدخلات الأجنبية.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم أكتوبر/تشرين الأول 2020. وأفضى حوار سياسي بين الفرقاء الليبيين -برعاية أممية في جنيف فبراير/شباط الماضي- إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

 

معارضة ورفض

ولا تزال هناك أصوات معارضة لإقامة الانتخابات في مواعيدها المعلنة، لا سيما في ظل رفض كثيرين للقوانين الانتخابية التي يرون أنها لم تعتمد بشكل قانوني وتوافقي.

ويعد المجلس الأعلى للدولة -وهو بمثابة مجلس ثان في البرلمان- أكبر الرافضين للانتخابات. واتهم المجلس رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بإصدار القوانين الانتخابية من دون التشاور معه، الأمر الذي نص عليه الاتفاق السياسي الذي يقتضي مشاركة المجلسين في صياغة هذه القوانين.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أنها تواصل دعم السلطات الليبية في التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ومن المقرر إجراء الأولى في ديسمبر/كانون الأول المقبل، والثانية في يناير/كانون الثاني القادم.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة -في مؤتمر صحفي- إن "بعثتنا في ليبيا تنخرط مع جميع الأطراف الليبية لضمان تنظيم انتخابات شاملة وذات مصداقية وفي الوقت المناسب، بما يتوافق مع خريطة الطريق السياسية الليبية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وتابع دوجاريك أن الأمم المتحدة تقدم -بشكل ملموس- في ليبيا الدعم الفني للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في عدة مجالات واسعة، منها التواصل مع صناع القرار وصناع الرأي، بما في ذلك تقديم المشورة الفنية والمساعدة على النحو المطلوب، وزيادة الوعي والدعم لمشاركة النساء والفئات المهمشة الأخرى في الإجراءات الانتخابية.

مباحثات ومستجدات

في سياق متصل، بحث وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش -اليوم الجمعة- آخر المستجدات على الساحة في ليبيا.

جاء ذلك خلال لقائهما في المنامة، في إطار زيارة رسمية تجريها وزيرة الخارجية الليبية للبحرين، للمشاركة في أعمال الدورة الـ17 من مؤتمر حوار المنامة.

وتطرقت المباحثات إلى آخر التطورات على الساحة الليبية، والجهود التي تبذل لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، حسب المصدر ذاته.

المصدر : الجزيرة + وكالات