على وقع وساطة أميركية وأفريقية.. اتفاق على وصول مساعدات إنسانية لإقليم تيغراي

عام مضى على اندلاع القتال بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي (الفرنسية)

تتواصل المعارك في مختلف جبهات القتال شمالي البلاد بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيغراي، فيما تستمر الجهود الأميركية والأفريقية لبحث إنهاء الصراع الذي اندلع قبل نحو عام.

وقد وصل المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان أمس وبحث مع وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، سبل وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وجبهة تيغراي. وأفادت مصادر بأن الطرفين توافقا على السماح بوصول مساعدات غذائية وطبية لإقليم تيغراي.

وأطلع ميكونين، وهو نائب لرئيس الوزراء، فيلتمان على موافقة الحكومة بالفعل على تسيير رحلات جوية إنسانية إلى مدينة "لاليبيلا" الأثرية في ولاية أمهرة التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين، وكذلك رحلات إلى مدينة كومبولتشا ذات الأهمية التجارية.

كما يوجد المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، أيضا في أديس أبابا لمواصلة جهود الوساطة.

وكشف مصدر دبلوماسي أن المبعوثين الأفريقي والأميركي يسعيان لعقد لقاء اليوم مع رئيس الوزراء الإثيوبي لبحث خارطة طريق أفريقية أميركية لإنهاء الصراع.

وقد بدأ القتال بإثيوبيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما أرسلت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد قوات عسكرية إلى منطقة تيغراي الشمالية. واتُّهِمت القوات الحكومية بمحاصرة المنطقة ومنع تدفق المساعدات الدولية.

وتقدم مقاتلو تيغراي في الأشهر الأخيرة إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين. وفي أوائل الشهر الجاري شكلوا تحالفا مع جماعات متمردة أخرى وهددوا بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا.

ووجِّهت اتهامات للجانبين بارتكاب فظائع خلال عام من القتال أودى بحياة الآلاف، وأدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص، وترك مئات الآلاف في مواجهة ظروف شبيهة بالمجاعة.

ووفق مراقبين، تسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، فيما تقول الخرطوم إن أعدادهم بلغت 71 ألفا و488 شخصا.

المصدر : الجزيرة + الأناضول