زيباري: لا نتفق مع رأي الحكيم حول ما جرى في انتخابات العراق ولكن نحترمه
وجه القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري ردا صادما بشأن نتائج الانتخابات، إلى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، وكان ذلك وجها لوجه خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط الذي أقيم بمدينة دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق.
وقال زيباري -خلال ندوة ضمن أعمال المنتدى- وهو ينظر إلى الحكيم الجالس أمامه، "استمعت باهتمام إلى آراء وتقييمات سماحة السيد التي قد لا نتفق معها كليا، ولكن نحترمها".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي المقبل.. كيف أدار التيار الصدري ماكنته الانتخابية وما عوامل قوته؟
العراق.. زعماء عشائر يطالبون بإعادة الانتخابات والمفوضية ترفض أغلب الطعون
العراق.. أول ظهور بمكان عام للكاظمي في بغداد بعد محاولة اغتياله وتحالف “الفتح” يلوح بمقاطعة العملية السياسية
وأضاف زيباري أن "الانتخابات جرت بتوافق عراقي، ولا أحد يستطيع القول إنه لم يؤيد هذه الانتخابات والقيادات السياسية هي من أنشأت قانون الانتخابات وطالبت به، ونحن كنا من المعارضين لهذا القانون، وهم من طالبوا بمفوضية جديدة للانتخابات وقضاة وتصويت إلكتروني، في حين أن بريطانيا فيها التصويت يدوي".
وأشار زيباري إلى أن نتيجة الانتخابات قد لا ترضي الجميع، لكن الانتخابات كانت سليمة ونظيفة بشهادة الجميع.
لم تنتج الإنتخابات توازنات سياسية واضحة pic.twitter.com/nkyWeWcPVD
— Ammar Al-Hakim | عمار الحكيم (@Ammar_Alhakeem) November 17, 2021
وكان رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم قد أطلق مبادرة خلال كلمته بمنتدى دهوك، قال إنها "مبادرة وطنية سياسية وموسعة تجمع جميع القوى الفائزة على مستوى المقاعد أو الأصوات وعلى مستوى المتقبل للنتائج أو المعترض عليها وعلى مستوى القوى الكبيرة أو القوى الناشئة الشبابية والمستقلة، لوضع صيغة تفاهم تفضي إلى إعادة التوازن للعملية السياسية من خلال اتفاق وطني جامع، متبنى من قبل الجميع، بآليات ونقاط وتوقيتات واضحة وعملية".
وأثار تعليق زيباري على مبادرة الحكيم ردود فعل عراقية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، في حين تباينت ردود الفعل العراقية بشأن المبادرة التي تهدف إلى تسوية سياسية لنتائج الانتخابات النيابية.
هوشيار زيباري يقول حتى بريطانيا تعتمد العد والفرز اليدوي في انتخاباتها..مع انهم انكليز يعلمون الناس ع المشي العدل!
وجماعتنا جابوا العد الالكتروني للانتخابات بينما دوائر البلدية متثق بالصور الإلكترونية وتطالب المواطن بنسخ ورقية للمراجع الأربعة..هسة الخلل بالسياسيين لو البلدية؟!!— د. علاء مصطفى (@DrAwade7) November 17, 2021
وقال الأكاديمي والباحث علاء مصطفى -عبر حسابه على تويتر- "هوشيار زيباري يقول: حتى بريطانيا تعتمد العد والفرز اليدوي في انتخاباتها.. مع أنهم إنجليز يعلمون الناس على المشي العدل".
وأضاف مصطفى "جماعتنا جابوا العد الإلكتروني للانتخابات، بينما دوائر البلدية ما تثق بالصور الإلكترونية وتطالب المواطن بنسخ ورقية للمراجع الأربعة"، متسائلا: "هسة (الحين) الخلل بالسياسيين لو (أو) البلدية؟"
ولئنْ سألتم عن موقفنا من مبادرة الحكيم، فسندرسها ونبين موقفنا منها، وهي مبادرة أولية قابلة للتغيير. pic.twitter.com/RqjoTHfL8n
— Dr. Arafat Stuni (@arafat_karam) November 17, 2021
وتعليقا على مبادرة الحكيم، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، عرفات كرم، عبر حسابه على تويتر: "ولئنْ سألتم عن موقفنا من مبادرة الحكيم، فسندرسها ونبين موقفنا منها، وهي مبادرة أولية قابلة للتغيير".
القوى الكرديه والسنيه وكذلك الشيعيه يدركون جيدا في ظل مخرجات الانتخابات المبكرة وما خلفته من ازمه لا يمكن أن أن يكون أحد جناحي المكون الشيعي خارج الحكومه. لأن الطرفان لديهما مجاميع مسلحه ولن يترددا بانزالهما للشارع. وعليه من الممكن أن تكون مبادرة السيد الحكيم مخرجا للازمه.
— احسان الكناني (@BemGAKc8iRI1lui) November 17, 2021
وكتب عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، إحسان الكناني، على حسابه في تويتر، "القوى الكردية والسنية وكذلك الشيعية يدركون جيدا -في ظل مخرجات الانتخابات المبكرة وما خلفته من أزمة- لا يمكن أن يكون أحد جناحي المكون الشيعي خارج الحكومة".
وأوضح الكناني أن "الطرفين لديهما مجاميع مسلحة، ولن يترددا في إنزالهما الشارع، وعليه من الممكن أن تكون مبادرة الحكيم مخرجا للأزمة".
#مبادرة_السيد_عمار_الحكيم تمثل نكتة سياسية ومناورة يراد من خلالها تفويّز الخاسرين وتقاسم السلطة عبر ضرب إرادة الشعب والكتل السياسية الفائزة والساعية للإصلاح . pic.twitter.com/sPAvIaqn7H
— علي البيدر (@AliAlbaidar) November 17, 2021
وقال الكاتب والصحفي، علي البيدر، عبر حسابه على تويتر: "مبادرة السيد عمار الحكيم تمثل نكتة سياسية ومناورة، يراد من خلالها تفويّز الخاسرين، وتقاسم السلطة عبر ضرب إرادة الشعب والكتل السياسية الفائزة والساعية للإصلاح".