واشنطن تبدي قلقها من استهداف حرية الصحافة والتعبير بتونس والنهضة تحذر من محاولات تطويع القضاء

U.S. State Department spokesman Ned Price speaks during daily press briefing at the State Department in Washington
برايس دعا الرئيس التونسي ورئيسة الحكومة المكلفة للعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة (رويترز)

عبّرت واشنطن عن قلقها من استهداف حرية الصحافة في تونس، وطالبت الرئيس قيس سعيّد بخريطة طريق واضحة للعودة إلى المسار الديمقراطي، في حين حذرت حركة النهضة من الضغط الذي يتعرض له القضاء.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أمس الخميس في إيجاز صحفي إن بلاده تشعر بالقلق وخيبة الأمل إزاء التقارير الواردة من تونس حول الاعتداء على حرية الصحافة والتعبير.

ودعا برايس الحكومة التونسية إلى الإيفاء بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان.

كما طالب الرئيسَ التونسي ورئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن بالاستجابة لدعوة الشعب إلى خريطة طريق واضحة للعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة يشارك فيها المجتمع المدني والأطراف السياسية المختلفة.

وتأتي التصريحات الأميركية الجديدة بعد وقف السلطات بث قناة الزيتونة بحجة عدم حصولها على ترخيص قانوني، واعتقال مقدم البرامج فيها عامر عياد بأمر من القضاء العسكري بتهم تشمل التهجم على رئيس الجمهورية.

ومنذ إعلان سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي عن إجراءات استثنائية؛ شملت تعليق البرلمان وحل الحكومة؛ أرسلت واشنطن وفدا من البيت الأبيض وآخر من الكونغرس إلى تونس، وحث الوفدان الرئيس التونسي على العودة سريعا للمسار الديمقراطي.

إعلان

وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أعلنت أمس الخميس رفضها المحاكمات العسكرية للمدنيين، على خلفية آرائهم ومواقفهم ومنشوراتهم، ودعت الرئيس قيس سعيّد إلى تفعيل تعهداته السابقة بضمان الحقوق والحريات.

واعتبرت النقابة -في بيان- أن ذلك يعد انتكاسة لحرية التعبير وضربا للديمقراطية وحق الاختلاف.

القضاء والإعلام

في السياق، عبرت حركة النهضة عن عميق انشغالها بسبب الضغوط المسلطة على السلطة القضائية، ومحاولة تطويعها لخدمة أجندات سياسية، وجددت احترامها لاستقلال القضاء كضامن للحقوق والحريات والعدل.

وفي بيان نشرته أمس الخميس، نبهت الحركة (53 مقعدا من مجموع 217 مقعدا في البرلمان) إلى مخاطر استهداف وسائل الإعلام، مثل قناة الزيتونة والزجِّ بصحفيين في السجن أو إحالتهم إلى محاكم عسكرية من دون موجب، في تعدّ على حرية الصحافة والإعلام، وفق ما جاء في البيان.

وشجبت الحركة ما يشهده الخطاب السياسي منذ فترة من مفردات ومصطلحات مشحونة بالكراهية والتحريض وتقسيم التونسيين، وكيلِ الاتهامات بالخيانة والإجرام والفساد.

وذكّرت النهضة بأن المنافسة السياسية بين أبناء الوطن الواحد تتحرّك في فضاء التنوّع والاختلاف والنسبية.

التصنيف الائتماني

في الأثناء، دعا الرئيس التونسي إلى إعادة النظر في مقاييس التصنيف السيادي للدول الذي تعتمده مؤسسات التصنيف العالمية.

وأضاف سعيد -خلال استقباله أمس الخميس رئيس هيئة السوق المالية صالح الصايل- أن المرحلة القادمة ستكون مختلفة يستعيد فيها الشعب ما وصفه بمقدَّراته التي نهبت منه.

كما استقبل الرئيس التونسي أمس مجددا المكلفة بتشكيل الحكومة نجلاء بودن، وقالت الرئاسة التونسية إنها أطلعته على تقدم الجهود الرامية إلى تكوين الحكومة الجديدة في أقرب الآجال.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان