وزيرة إسرائيلية من دبي: صفقة النفط مع الإمارات لها مخاطر بيئية
وزيرة البيئة الإسرائيلية قالت إن تل أبيب ستتخذ قرارا بشأن صفقة النفط مع الإمارات في غضون أسابيع.
قالت وزيرة البيئة الإسرائيلية أثناء زيارتها معرض إكسبو دبي -أمس الاثنين- إن الصفقة المبرمة بين شركة إسرائيلية وشركاء إماراتيين بخصوص نقل النفط من الخليج إلى أوروبا عبر إسرائيل، لها مخاطر بيئية.
وتقيّم الحكومة الإسرائيلية طلبا إذا وافقت عليه فستتدفق بموجبه ناقلات نفط لترسو في ميناء إيلات، وتفرغ شحناتها لتُنقل بعد ذلك عبر خط أنابيب برية إلى ساحل البحر المتوسط. وتُغضب الصفقة دعاة حماية البيئة في إسرائيل.
وقالت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ إن الحكومة ستتخذ قرارا "في غضون أسابيع"، لكنها حذرت أيضا من أن حدوث أي تسرب نفطي سيُعرّض الشعاب المرجانية الشهيرة في إيلات "لخطر كبير لا فكاك منه".
وأضافت الوزيرة لوكالة رويترز في معرض إكسبو دبي "أرى أنه يتعين علينا ألا نزيد أي مخاطر بيئية في الخليج (إيلات)".
وأبرمت شركة أوروبا-آسيا لخطوط الأنابيب -المملوكة للدولة في إسرائيل- الصفقة مع شركة ميد ريد لاند بريدج التي يشترك في ملكيتها مستثمرون إماراتيون وإسرائيليون، العام الماضي بعد تطبيع العلاقات بين البلدين.
وانتقدت شركة أوروبا-آسيا تعليقات الوزيرة، ووصفتها بأنها "شعبوية"، وقالت في بيان إنها تمتثل لجميع الإرشادات واللوائح وملتزمة بحماية البيئة.
وأضافت بأن شركة معتمدة من الوزارة أجرت دراسة استقصائية للمخاطر، ولكن لم يتم الكشف عن نتائجها. وقالت إنها "ستواصل الحوار" مع الوزارة، لكنها حذرت من أن "أي محاولة لتقويض الصفقة "ستضر بشدة الأعمال المستقبلية" بين الشركات الحكومية الإسرائيلية والدولية.
وقالت زاندبرغ إنها ناقشت مخاوفها مع سفير الإمارات لدى إسرائيل، وإن الحكومتين تتفقان على أن هذه مسألة تجارية لا تؤثر على العلاقات الثنائية.
مقترح
في الوقت نفسه، اقترحت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، على نظيرها الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان، عقد تدريبات لأئمة المسلمين من الداخل الفلسطيني في الإمارات، بذريعة تأهيلهم على "الاعتدال الديني والتسامح ومكافحة العنف".
ووصلت شاكيد أمس الاثنين إلى الإمارات، في أول زيارة رسمية لها إلى أبو ظبي، حيث التقت خلالها نظيرها الإماراتي بن زايد الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، بحسب ما أوردت صحيفة "إسرائيل اليوم".
ونقلت الصحيفة عن شاكيد قولها: "أرى أهمية كبيرة في تعزيز منظومة العلاقات الإستراتيجية بين إسرائيل والإمارات"، معتبرة أن معرض "إكسبو هو منصة مهمة لتعزيز العلاقات وتطوير الفرص الاقتصادية الجديدة بين إسرائيل والإمارات".
ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض.
وتوسعت بعدها دائرة اتفاقات التطبيع لتشمل المغرب والسودان. ودان الفلسطينيون هذه الاتفاقات التي وجدوا فيها خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لأي اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
وتوسعت العلاقات بين إسرائيل وشركائها الجدد من الخليجيين منذ توقيع الاتفاقات، من تبادل افتتاح السفارات والرحلات الجوية المباشرة والصفقات الاقتصادية وغيرها.