سامح شكري: العلاقات بين مصر وقطر تسير نحو إزالة شوائب الماضي
القاهرة – في تعليقه على تطورات العلاقات بين مصر وقطر، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن العلاقات بين البلدين الشقيقين تسير على نحو جيد.
وأوضح شكري في مداخلة هاتفية مع برنامج "رأي عام" المذاع على قناة "تن"، مساء الاثنين، أن العلاقات تسير نحو إزالة شوائب الماضي وبدء صفحة جديدة من من التعاون، على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتصفية أسباب التوتر والقضايا العالقة بين البلدين، حسب قوله.
العلاقات مع تركيا
وفي ما يخص تطور العلاقات مع تركيا، أشار وزير الخارجية المصري إلى وجود بعض القضايا ما زالت عالقة بين الطرفين بعد الجولة الثانية من المباحثات التي تمت أثناء زيارة حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المصري لأنقرة الشهر الماضي.
وقال شكري إن الجانب التركي يجب أن يتخذ خطوات أكثر تأثيرا وملبّية لما طُرح بشأن هذه القضايا، مشيرا إلى وجود تقدم في إطار بعض الإجراءات التي اتخذت، وأنه يأمل أن يتم البناء عليها من أجل العودة إلى علاقات طبيعية بين البلدين، حسب تعبيره.
شكر موسكو
على صعيد آخر، وردا على سؤال عن سبب تقديمه الشكر لروسيا بشأن موقفها من قضية سد النهضة في مجلس الأمن، قال شكري إن قبول روسيا أن يصدر البيان بوصفها واحدة من الدول دائمة العضوية -لها تأثير على القرار وعلى أعضاء آخرين بالمجلس- يكفي وحده لشكرها.
وأشاد شكري بتفهم روسيا اهتمام مصر بهذه القضية وبالمرونة التي أبدتها مصر، والتوصل إلى صيغة تحقق أهداف القاهرة، وتراعي في الوقت ذاته الاعتبارات السياسية المرتبطة ليس فقط بروسيا ولكن بدول أخرى في المجلس.
يذكر أن روسيا أظهرت موقفا بدا أقرب إلى تأييد أديس أبابا، في جلسة مجلس الأمن الدولي بخصوص "سد النهضة" الإثيوبي، باعترافها بأهمية السد لأديس أبابا، وإعرابها عن الشعور بالقلق من تنامي الخطاب التهديدي في أزمة السد.
وأعقب الموقف الروسي انتقاد مصري غير رسمي لموسكو، إذ قالت صحيفة "المصري اليوم" إن موقف روسيا "عدّه كثير من المصريين تبنّيا للرواية الإثيوبية، وانحيازًا فجًّا ضد مصالح مصيرية لمصر، وانتقادات بالتلميح لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وفي مقال بعنوان "الذين خذلونا في مجلس الأمن"، بصحيفة "الشروق" المصرية، كتب رئيس تحريرها البرلماني عماد الدين حسين إن "الموقف الروسي كان مفاجئا، حينما رفض التهديد باستخدام القوة مع أن موسكو أمرت في اليوم ذاته باستئناف الطيران المباشر للمقاصد السياحية بمصر لدرجة أنه عُدّ محاولة لترضية مصر بالسياحة وإثيوبيا بالسد".