الأمم المتحدة: وضعنا تدابير لمنع التزوير بانتخابات العراق
900 فرد من الخبراء وموظفي الدعم الدوليين والمحليين يسهمون في الجهود الانتخابية على مستوى العراق.
أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق هينيس بلاسخارت أن تدابير كثيرة وُضعت لمنع التزوير في الانتخابات النيابية المقبلة في العراق المقررة يوم الأحد القادم، ويأتي هذا في وقت تتباين فيه مواقف العراقيين إزاء التوجه للتصويت.
وقالت المسؤولة الأممية خلال مؤتمر صحفي في بغداد اليوم الثلاثاء إن الاستعدادات الفنية المتعلقة بإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية "تسير في الطريق الصحيح".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكيف ينظر العراقيون للانتخابات المقبلة ومرشحيها وقانونها؟
استنفار أمني لتأمين انتخابات العراق والكاظمي يؤكد السعي لضمان نزاهتها
المرشح المستقل في انتخابات العراق.. اختبار للأحزاب الحاكمة في مواجهة أنصار الاحتجاجات
وأضافت "حضورنا الانتخابي الأممي الواسع منتشر بالكامل، ويغطي المساعدة الفنية والمراقبة فضلا عن الاتصالات والتوعية".
وأوضحت أن نحو 900 فرد من الخبراء وموظفي الدعم الدوليين والمحليين يسهمون في الجهود الانتخابية على مستوى البلاد.
وتابعت المسؤولة الأممية أن "مساعدتنا الانتخابية تركز على ما هو ضروري للانتخابات وهو مصداقيتها".
ولفتت بلاسخارات إلى أن هذه الانتخابات ستكون مختلفة عن التي سبقتها، ويجب أن يدرك العراقيون أن مشاركتهم في التصويت مهمة جدا.
والأحد الماضي أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن سلطات بلاده اتخذت إجراءات استثنائية لمنع التزوير والتلاعب في الانتخابات، إلى جانب وعود متكررة من الحكومة بإجراء عملية ديمقراطية يسودها الأمن والنزاهة.
تباين بين العراقيين
تباينت مواقف العراقيين بشأن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ما بين مؤيد لها ورافض، وتمثل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات عاملا مهما ومؤشرا على نجاحها، بعد انتخابات سابقة شهدت عزوفا كبيرا من قبل الناخبين، إذ لم تبلغ نسبة المشاركة 20%.
بعض العراقيين ممن التقتهم الجزيرة أعربوا عن عدم اهتمامهم بالانتخابات معتبرين أنها لن تأتي بجديد، وأن الحال سيبقى على ما هو عليه.
في حين عبّر آخرون عن ضرورة المشاركة في الانتخابات كواجب وطني، معربين عن الأمل في إحداث تغيير في المشهد السياسي العراقي.
وتعدُّ هذه الانتخابات السادسة التي يشهدها العراق منذ عام 2003، وهي أول انتخابات برلمانية مبكرة.
وحسب مفوضية الانتخابات، فإن عدد الذين يحقّ لهم التصويت تجاوز 25 مليون ناخب، أما عدد الذين حدثوا سجلاتهم فبلغ نحو 23 مليونا، وذلك من أصل أكثر من 40 مليون نسمة (عدد سكان البلاد)، وفق أرقام رسمية.