أفغانستان.. حكومة طالبان تغلق معبرا حدوديا مع باكستان وتقر اسم الدولة الذي ستحمله جوازات السفر
مصدر حكومي أفغاني أكد إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم الدولة من 13 شخصا غربي العاصمة كابل.
أغلقت السلطات الأفغانية اليوم الثلاثاء معبرا حدوديا بين أفغانستان وباكستان بالحواجز الإسمنتية إلى أجل غير مسمى، في وقت أعلنت فيه الحكومة تشكيلها لجنة مشتركة لتحسين الوضع الأمني في البلاد وإصدارها جوازات سفر.
وقال بيان من مكتب حاكم ولاية قندهار جنوبي أفغانستان إن المعبر الحدودي "سبين بولداك-تشمن" أغلق من الاتجاهين، وذلك ردًا على فشل باكستان في الوفاء بالتزاماتها على الحدود.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsلهذا استعارت طالبان الدستور الملكي في أفغانستان وهذه أبرز مواده
أفغانستان.. شهادات 4 نساء عن الحياة في ظل حكم طالبان
وأضاف البيان أن الحدود ستبقى مغلقة أمام حركة المرور والعبور، طالما أن الجانب الباكستاني لم يحل المشكلة.
وتتهم السلطات الأفغانية باكستان بخلق مشاكل للمرضى والمسافرين والتجار بدلا من تسهيلها.
جوازات سفر
بدوره، أصدر رئيس الوزراء بالوكالة الملا محمد حسن آخوند توجيهات بتشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية في أفغانستان لتحسين الوضع الأمني في البلاد، وذلك في ظل استمرار هجمات يشنها تنظيم الدولة الإسلامية (ولاية خراسان).
وستعمل اللجنة المشتركة على تنسيق عمل الأجهزة الأمنية، كما سبقها تكليف لجنة وزارية لضبط الأمن ووضع خطط لمواجهة أي تفجيرات محتملة من قبل تنظيم الدولة الذي يمثل التهديد الأكبر لحكومة طالبان.
كما وجه اجتماع للحكومة تعليمات لوزارة الداخلية باستئناف إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية للأفغان.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية سعيد خوستي إنه سيتم إصدار جوازات سفر للمواطنين الأفغان الراغبين في الحصول عليها، موضحا أن هذه الجوازات ستحمل الاسم الحالي للبلاد وهو جمهورية أفغانستان الإسلامية.
وأضاف خوستي أن إدارة الجوازات طلبت من جميع الموظفات العاملات في الإدارة العودة إلى وظائفهن لاستئناف عملية إصدار الجوازات. من جهته قال عالِم جول حقاني رئيس دائرة الجوازات في وزارة الداخلية إن 25 ألف جواز سفر جاهزة للإصدار للمواطنين الأفغان.
تعقّب تنظيم الدولة
من ناحية أخرى، قال مصدر حكومي أفغاني للجزيرة إن قوات الأمن والوحدات الخاصة شنت عمليات دهم متزامنة في عدد من الولايات، استهدفت مخابئ لعناصر تنظيم الدولة.
وذكر المصدر أن العمليات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم، وإلقاء القبض على خلية من 13 شخصا غربي العاصمة كابل، مشيرا إلى وجود أجانب بين المعتقلين.
وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أعلنت أمس مسؤولية التنظيم عن تفجير استهدف مسجدا في كابل وأسفر عن مقتل عدد من المدنيين، حيث كان الناس يؤدون صلاة الجنازة على والدة المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد.
كما تبنى التنظيم تفجيرات في مناطق مختلفة من البلاد، وخاصة في جلال آباد وكابل.
قرار صعب
من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إن قرار الانسحاب من أفغانستان كان صعبا، لكنه اتخذ بشكل جماعي من قبل دول الناتو.
وأشار ستولتنبرغ خلال محادثته في واشنطن مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى أن الحلف تمكن من منع أي هجمات إرهابية من أفغانستان ضد بلدانه، مؤكدا ضرورة الحفاظ على مكتسبات الحرب ضد الإرهاب، وفق تعبيره.
وفي 15 أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي اكتملت نهاية الشهر ذاته.