هنية يهاتف وزير خارجية طالبان ويقود وفدا من حماس إلى القاهرة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا بوزير خارجية الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان، وأنه يتوجه في وقت لاحق اليوم الأحد إلى القاهرة بدعوة من السلطات المصرية.

وقالت حماس في بيان إن هنية تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، وأشاد بانتصار بلاده على الاحتلال الأميركي.

وأضاف البيان أن هنية شدد خلال الاتصال مع متقي على أن "انتصار حركة طالبان على الاحتلال الأميركي في أفغانستان يؤكد قدرة الأمة على تحرير أوطانها من الغزاة المحتلين".

وقال أيضا إن هذا الانتصار "يأتي متزامنا مع ما يبدعه شعبنا من أجل تحرير القدس والأسرى من أيدي الاحتلال الإسرائيلي".

وأعرب هنية عن تطلعاته بأن يكون لطالبان دور داعم ومساند لإخوانهم في فلسطين لتحرير بيت المقدس.

وأشار إلى ضرورة أن تكون فلسطين حاضرة في خطابات الخارجية الأفغانية، وخاصة القدس وما يجري فيها من انتهاكات.

ومنتصف أغسطس/آب الماضي، تمكنت طالبان من السيطرة على البلاد، وذلك بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وفي سبتمبر/أيلول المنصرم، أعلنت طالبان تشكيلة وزارية لتكون بمثابة حكومة تصريف أعمال في أفغانستان.

وقال الوزير متقي إن أفغانستان اليوم تعيش حكومة إسلامية بعد 43 سنة، وإنه لا توجد منطقة داخل البلاد خارج (سيطرة) هذه الحكومة.

وأعرب عن اعتزازه بجهاد الشعب الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وأكنافه.

مباحثات مع المخابرات

في سياق متصل، أعلنت حماس السبت أن وفدا برئاسة هنية سيتوجه إلى القاهرة اليوم الأحد، بدعوة من السلطات المصرية.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة فوزي برهوم.

وقال برهوم "بدعوة كريمة من مصر، يتوجه وفد من قيادة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية إلى القاهرة، الأحد، للتباحث حول العديد من الملفات الوطنية الهامة" .

ولم يوضح الناطق باسم حماس مزيدا من التفاصيل حول الزيارة.

لكن مصدرا قياديا بالحركة كشف أن وفد حماس يصل العاصمة المصرية اليوم، ويُجري مباحثات مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة.

وبحسب المصدر ذاته فإن وفد حماس يضم كلا من صالح العاروري نائب رئيس الحركة، ورئيس حماس في غزة يحيى السنوار، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي.

وأضاف أن الوفد سيبحث مع مسؤولي المخابرات المصرية المستجدات السياسية، والأوضاع الأمنية والمعيشية في قطاع غزة، إلى جانب عدد من الملفات المشتركة.

ومن المقرر -كما أوضح هذا المصدر- أن تركز المباحثات بين الجانبين على الأوضاع الأمنية في غزة، وملف التهدئة مع إسرائيل، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي.

وتتهم حماسُ إسرائيلَ بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة عقب الحرب الأخيرة، وأبرزها السماح بإعادة إعمار ما خلفته الحرب، وإدخال أموال المنحة القطرية للأسر الفقيرة وموظفي حكومة غزة، وعدد من المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع المحاصر.