بسبب تعامله مع جائحة كورونا.. آلاف البرازيليين يتظاهرون للمطالبة بإقالة الرئيس بولسونارو

تظاهر آلاف البرازيليين في عواصم الولايات -أمس السبت- للاحتجاج على الحكومة الاتحادية والدعوة لعزل الرئيس جايير بولسونارو، بسبب سوء إدارة البلاد خلال فترة حكمه لا سيما إدارة جائحة كورونا.

وفضلا عن انتقاد أسلوب تعامل الرئيس اليميني بولسونارو مع جائحة كورونا (كوفيد-19)، يحتج المتظاهرون أيضا على التضخم وارتفاع أسعار الوقود.

ويقول منظمون إن أكثر من 200 مدينة شاركت في المظاهرات التي خرجت بالتزامن مع مرور ألف يوم على تسلم بولسونارو للحكم.

وقالت وسائل إعلام محلية إن المرشح الرئاسي سيرو جوميز شارك في الاحتجاج الذي جرى بمدينة ريو دي جانيرو، ومن المتوقع أن يشارك أيضا في مظاهرة في ساو باولو.

ولم يشارك في الاحتجاجات الرئيس السابق "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" الذي تظهر استطلاعات الرأي تقدمه على بولسونارو في محاكاة لسباق الانتخابات المقررة العام المقبل 2022.

ويقلل بولسونارو اليميني الشعبوي من شأن فيروس كورونا منذ البداية ويرفض الإجراءات الوقائية والقيود لمكافحة الفيروس، كما يشكك الرئيس في جدوى التطعيمات وأكد مرات عدة بأنه لم يتلق التطعيمات ضد كورونا.

ومن المتوقع استمرار المظاهرات خصوصا في "ريو دي جانيرو" و"ساو باولو" و"برازيليا" تلبية لدعوة "الحملة الوطنية لإسقاط بولسونارو" المدعومة من نحو 12 حزبا يساريا وعدد كبير من النقابات.

وهناك أكثر من 100 عريضة تطالب بإقالة بولسونارو في مجلس النواب، إلا أن رئيسه أرتور ليرا حليف الحكومة، لا يتابعها.

وأمرت المحكمة العليا بفتح تحقيقات عدة ضد بولسونارو ومقربين منه، خصوصا لنشر معلومات مضلّلة حول جائحة كورونا التي أودت بقرابة 600 ألف شخص في البرازيل.

ووفقا لوزارة الصحة البرازيلية فقد سجلت البلاد 13 ألفا و466 إصابة جديدة بفيروس كورونا و468 وفاة في الساعات الـ24 الماضية.

وطبقا لبيانات الوزارة فقد أصبح مجمل الإصابات في البرازيل نحو 21.5 مليون إصابة منذ بداية الجائحة، بينما بلغ العدد الرسمي للوفيات 597 ألفا و723 وفاة.

وتحتل البرازيل المركز الثاني من حيث أكبر حصيلة للوفيات جراء الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، والثالث من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة والهند.