عمران خان: واشنطن ستعترف بحكومة طالبان عاجلا أم آجلا وهذا شرطنا للاعتراف بها

طالبان أعلنت أنها أعادت أكثر من ألف أسرة من العاصمة كابل إلى ولاياتهم الأصلية شمالي أفغانستان.

هل ينجح عمران خان في جمع الرياض وطهران على طاولة المفاوضات؟
عمران خان اعتبر أن اعتراف باكستان أحادي الجانب بحكومة طالبان لن يكون له أي تأثير (الجزيرة)

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن الولايات المتحدة ستضطر عاجلا أم آجلا إلى الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان.

وأضاف، في مقابلة بثتها قناة "تي آر تي ورلد" (TRT World) التركية، أمس السبت، أن اعتراف باكستان أحادي الجانب بطالبان لن يكون له أي تأثير، وأن الولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا يجب أن تعترف بهم أولا.

وأشار عمران خان إلى أن واشنطن ستضطر عاجلا أم آجلا إلى الاعتراف بوجود حركة طالبان الفعلي في السلطة بأفغانستان. ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للحكومة الأفغانية الجديدة، كونها تعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية.

ونفى بشدة المزاعم القائلة إن إسلام آباد تساعد طالبان لإحكام سيطرتها على أفغانستان.

في سياق متصل، نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد -عن مصادر أمنية باكستانية- أن 4 عسكريين قتلوا في هجوم شنه مسلحون مجهولون على حاجز أمني في منطقة مير علي شمال وزيرستان.

وتزامن الهجوم مع إعلان رئيس الوزراء بدء حوار مع فصائل من طالبان باكستان، فضلا عن إعلان فصيل من الحركة وقفا لإطلاق النار في المنطقة لمدة 20 يوما.

عودة نازحين

من جانب آخر، أعلنت حركة طالبان في أفغانستان، السبت، أنها أعادت أكثر من ألف أسرة من العاصمة كابل إلى ولاياتهم الأصلية شمالي البلاد.

وتسببت الاشتباكات الدامية بين مقاتلي طالبان وقوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية السابقة في نزوح الآلاف، قبل أن تسيطر الحركة على الحكم أغسطس/آب الماضي.

وأفاد عبد المتين رحيمزي رئيس شؤون اللاجئين والعائدين في كابل بأنه "تم نقل أكثر من ألف عائلة نازحة من حديقة شهر ناو وسط العاصمة، بالتعاون مع وكالات إغاثة مختلفة".

والشهر الماضي، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن أزمة إنسانية كبيرة تلوح في الأفق في أفغانستان، بسبب تجميد المساعدات، في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة.

ووفقا لتقديرات مفوضية اللاجئين، نزح ما يقرب من 300 ألف أفغاني داخليا بسبب الصراع خلال عام 2020 وحده، ولا يزالون في حاجة ماسة للدعم الإنساني. كما يحتاج ما يقرب من 3 ملايين نازح سابقا، و9 ملايين شخص فقدوا سبل عيشهم بسبب جائحة كورونا، إلى المساعدات الإنسانية أيضا.

قتلى وجرحى

وتأتي إعادة النازحين، في وقت ما تزال حركة طالبان تعمل على ضبط الأمن والاستقرار في عموم أفغانستان التي ما تزال تشهد هجمات متفرقة.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن عروسا قتلت وإن 5 آخرين جرحوا، في تفجير استهدف أمس السبت قاعة للحفلات في مدينة أقجة (بولاية جوزجان شمالي البلاد).

كما أفاد مسؤول من طالبان بأن عنصرين من الحركة ومدنيين اثنين قتلوا السبت أيضا إثر إطلاق مسلحين النار في مدينة جلال آباد، عاصمة ولاية ننغرهار شرقي البلاد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجومين، غير أن تنظيم الدولة، الذي يعادي طالبان، تبنى سابقا عدة هجمات ضد الحركة، بما في ذلك عدة عمليات قتل في جلال آباد.

المصدر : الجزيرة + وكالات