العراق.. استنفار أمني واستنكار واسع بعد هجوم نُسب لتنظيم الدولة شرقي البلاد

قالت مصادر عراقية إن 12 شخصا قتلوا وأكثر من 30 آخرين جرحوا، إصابات بعضهم بليغة، جراء هجوم مسلح نُسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شرقي البلاد ليل أمس الثلاثاء.
وأضافت هذه المصادر أن المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وعدة مركبات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأوقع مئات القتلى والجرحى.. العراق يعلن اعتقال المسؤول عن تفجير الكرادة
الجيش العراقي يعلن اعتقال "والي الفلوجة" في تنظيم الدولة
سؤال وجواب- أسلوب وتكتيك مغاير.. ما سرّ ازدياد هجمات تنظيم الدولة وما الدافع وراء ذلك؟
وإثر الهجوم، استنفرت القوات الأمنية جميع وحداتها ومنتسبيها، ووصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى مكان الحادث في محاولة للسيطرة على الوضع.
وأشارت الشرطة إلى أن مسلحي التنظيم لاذوا بالفرار بعد وصول قوة عسكرية إلى القرية. ولكن لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد، وهو تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم أجهزتنا الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش وأهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا.— Barham Salih (@BarhamSalih) October 26, 2021
استنكار واسع
واعتبر رئيس الجمهورية برهم صالح، الحادث في ديالى، محاولة "خسيسة" لزعزعة استقرار البلد.
وقال في تغريدة له على تويتر "الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد، وهو تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم أجهزتنا الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش (تنظيم الدولة) وأهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة".
جرّب الإرهابيون فعلنا. نفي بما أقسمنا. سنطاردهم أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص… واللهم فاشهد.
كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين.— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) October 26, 2021
من جهته، تعهد رئيس الوزراء (القائد العام للقوات المسلحة) مصطفى الكاظمي بالقصاص.
وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه على تويتر "سنطارد الإرهابيين أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه. جريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص".
وأضاف "كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصرارا بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين".
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) October 26, 2021
من جهته، أكد رئيس تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي (رئيس البرلمان المنحل) أن استهداف الإرهاب للمدنيين في ديالى محاولة مفضوحة لزعزعة الصف الوطني.
ودعا -في تغريدة له على تويتر- القوى السياسية الوطنية إلى "تغليب مصلحة العراق على ما سواها وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة أبناء الوطن الواحد".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) October 26, 2021
كما حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من التغافل عن الإرهاب وجرائمه.
وقال في تغريدة على تويتر "لا ينبغي التغافل عن الإرهاب وجرائمه، ولا ينبغي التلهي بالصراعات على المقاعد والسياسة ونسيان الإرهاب".
وأضاف "فها هي قرية من قرى المقدادية يعصف بها الإرهاب في خضم الصراع السياسي، فلا ينبغي على المجاهد ترك السواتر، فما زال الإرهاب يتربص بالعراقيين المنون.. أفيقوا يرحمكم الله وإلا فللإرهاب عودة".
تراجع الهجمات
وكان العراق أعلن، أواخر عام 2017، انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها عام 2014.
وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، في حين يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية، وقد نفّذ الشهر الماضي هجوما أودى بـ 30 شخصا في حي مدينة الصدر بالعاصمة بغداد.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل 13 عنصرا من الشرطة في هجوم على حاجز قرب كركوك (شمال البلاد) نُسب للتنظيم.
كما تمكّن التنظيم في 19 يوليو/تموز الماضي من شنّ هجوم "انتحاري" في بغداد عشية عيد الأضحى، قُتل فيه 30 شخصاً وأصيب نحو 50 بجروح، غالبيتهم من الأطفال.