كيف كان ردهم؟ البرهان أبلغ الأميركيين مسبقا بعزم الجيش على اتخاذ إجراءات ضد الحكومة المدنية

أفادت تسريبات صحفية بأن قائد القوات المسلحة في السودان أبلغ الأميركيين مسبقا بعزم الجيش على اتخاذ إجراءات ضد الحكومة المدنية.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة قولها إن عبد الفتاح البرهان خلال اجتماعه مع المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان -أول أمس الأحد- ذكر احتمال اتخاذ عناصر داخل الجيش السوداني إجراءات بسبب التوتر مع الحكومة المدنية.

وكان الجيش السوداني اعتقل -أمس الاثنين- رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعديد من أعضاء حكومته، وسيطر على المؤسسات الإعلامية.

وفي وقت لاحق، ألقى البرهان كلمة أعلن فيها حزمة من القرارات، من بينها حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، وتعطيل بنود من الوثيقة الدستورية التي أقرت بعد إسقاط نظام البشير.

وأشارت مصادر أكسيوس إلى أن فيلتمان قال للبرهان إن الولايات المتحدة سترد بقوة، بما في ذلك تعليق جميع المساعدات الأميركية للسودان، وتجميد عدة جوانب في العلاقات الثنائية.

وذكر الموقع أن التقارير الأولية حول الانقلاب بدأت في الظهور في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الأميركي إلى العاصمة القطرية الدوحة، خلال رحلة العودة إلى واشنطن.

وقد بادرت واشنطن إلى إدانة التحرك العسكري في السودان، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن إجراءات الجيش تعرقل انتقال البلاد إلى الديمقراطية وتمثل خيانة للثورة السلمية.

وقال "يجب العودة إلى مبادئ الثورة السودانية السلمية والإطار الانتقالي المنصوص عليه في الإعلان الدستوري".

وأكد أن واشنطن "توقف فورا تسليم السودان 700 مليون دولار من صناديق الدعم الاقتصادي الطارئة".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية

إعلان