أول زيارة منذ إلغاء الحكم الذاتي.. وزير الداخلية الهندي يصل كشمير وسط توتر متصاعد

بدأ وزير الداخلية الهندي أميت شاه زيارة لمدة 3 أيام إلى جامو وكشمير، الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، وذلك وسط توتر أمني متصاعد.
وتعد هذه أول زيارة من نوعها منذ أن ألغت حكومة ناريندرا مودي عام 2019 المادة 370 من الدستور الهندي التي تكفل الحكم الذاتي للإقليم.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمتلازمة أفغانستان وكشمير.. أحد أوجه الصراع الهندي الباكستاني
وفاة سيد علي جيلانى.. غياب أقوى صوت كشميري معارض وسط أجواء تصفية القضية
وقالت قناة "إن دي تي في" (NDTV) الهندية إن وزير الداخلية ترأس عقب وصوله -أمس السبت- اجتماعا مع القيادة الموحدة لمراجعة الوضع على الأرض في الإقليم.
وقال شاه -الذي يوصف بأنه يميني هندوسي ويتهمه منتقدون ببث الكراهية تجاه المسلمين- إن إجراءات صارمة ستتخذ ضد "أولئك الذين يريدون تدمير السلام في الإقليم" وفق تعبيره.
وأضاف أن إلغاء المادة 370 من الدستور "أوصل الديمقراطية إلى مستوى القواعد الشعبية بعد أن كانت تقتصر على عدد قليل من العائلات".
وتعيش كشمير في توتر متصاعد منذ أسابيع حيث قتل عدد من المدنيين في هجمات متفرقة وبينهم مسلمون وهندوس وسيخ، كما قتل عدد من المسلحين في مواجهات مع القوات الهندية.
وشنت القوات الهندية حملة أمنية واسعة اعتقلت فيها مئات الكشميريين بشبهة الارتباط بجماعات محظورة أو جماعات مسلحة مناهضة للهند.
ودانت باكستان حملة الاعتقالات، التي وصفتها بالتعسفية، واتهمت الهند بانتهاك حقوق الإنسان.
وقد بدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948 و1965 و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفا من الطرفين.
ويطالب سكان كشمير بالاستقلال عن الهند أو ضم الإقليم إلى باكستان، ولا تزال مجموعات كشميرية مسلحة تقاتل القوات الهندية منذ أكثر من 3 عقود.