معترضون على نتائج الانتخابات يواصلون اعتصامهم ببغداد والحشد يؤكد التزامه بالقانون

يواصل أنصار الأحزاب والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية اعتصامهم قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد لليوم الخامس على التوالي. من جانبها أعربت هيئة الحشد الشعبي عن التزامها بالقانون وحماية البلاد مع تأكيدها الاعتراض على نتائج الانتخابات.
ويطالب المعتصمون بإعادة عد الأصوات يدويا للانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من الشهر الجاري، ومحاسبة من وصفوهم بالمتلاعبين بنتائج الانتخابات، وإحالتهم إلى القضاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالعراق.. بعد احتجاجات بعدة مدن الرئيس يشدد على ضرورة أن يكون الاعتراض سلميا
وسط ضبابية ساحة التنافس السياسي.. هل يقود صراع الصدر والمالكي إلى تجديد ولاية الكاظمي؟
حصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي المقبل.. كيف أدار التيار الصدري ماكنته الانتخابية وما عوامل قوته؟
كما طالب شيوخ عشائر من محافظات الوسط والجنوب أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي بساحة الاعتصام في بغداد، بإعادة الانتخابات، وأكدوا مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم.
مطلب المعترضين
وقال مراسل الجزيرة في بغداد سامر يوسف إن المعتصمين قرب إحدى بوابات المنطقة الخضراء شديدة التحصين يصرون على مطلب رئيسي وهو إعادة عدّ وفرز الأصوات بشكل يدوي في عموم العراق، وتقول قيادات في الإطار التنسيقي -الذي يجمع كافة القوى الشيعية ما عدا التيار الصدري- إن 20% من مراكز الاقتراع في عموم العراق لم يجر احتساب أصواتها، وإن احتسابها سيغير نتائج الاقتراع وتوزيع المقاعد على الأحزاب المتنافسة.
ودخل الاعتصام يومه الخامس وسط توقعات بتوافد أعداد إضافية إلى ساحة الحسنين في بغداد والتي تنتشر فيها الخيام وترفع فيها الشعارات المطالبة بإعادة العدّ والفرز يدويا.
وكانت قوى معترضة قد حذّرت الأسبوع الماضي من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي.

الحشد الشعبي
وفي سياق ذي صلة، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن قواته أساسية لحماية ما وصفه بالنظام الديمقراطي في العراق.
جاء حديث الفياض خلال اجتماع عقده أمس الجمعة بحضور رئيس أركان الحشد ومديري المديريات لاستعراض أبرز التطورات التي يشهدها البلد إثر الخلاف حول نتائج الانتخابات البرلمانية.
وأكد الفياض أن وظيفة قوات الحشد هي حماية أمن واستقرار العراق جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية، مشيرا إلى التزام الحشد بالقانون والدستور ولا يتدخل في النقاشات السياسية.
وقال "نحن مع الأطر القانونية للاعتراض على الانتخابات، وعملنا في السياسة شيء وعملنا في الحشد شيء آخر".

مجلس الأمن
وبشأن يتعلق بالانتخابات العراقية، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف العراقية على الصبر والالتزام بالجدول الزمني الانتخابي.
من جانبه شدد مجلس الأمن الدولي على ضرورة إنشاء حكومة شاملة في العراق، وحل الخلافات المتعلقة بالانتخابات قانونيا.
وأضاف المجلس في بيان أن الانتخابات جرت بسلاسة، وتم التحضير لها بشكل أفضل من سابقتها تقنيا وفنيا.
ودان المجلس الاتهامات الموجهة لبعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" (UNAMI) ومفوضية الانتخابات العراقية.
وعقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات العراقية التي راقبتها بعثة الأمم المتحدة بشكل أساسي، تلقت البعثة ورئيستها جانين هينيس بلاسخارت انتقادات واسعة وتهديدات من قبل أطراف وأحزاب خسرت في الانتخابات.