فورين بوليسي: المنتدى الاقتصادي الجديد بين الهند وإسرائيل والإمارات وأميركا ربما يستهدف إيران

يقول الكاتب بمجلة "فورين بوليسي" (Foreign Policy) الأميركية، مايكل كوغلمان، إن المنتدى الاقتصادي الرباعي الجديد بين الهند وإسرائيل ودولة الإمارات والولايات المتحدة يركز على التعاون بين أطرافه، وربما على التنافس مع إيران، وليس الصين.
وعلق كوغلمان -كاتب موجز جنوب آسيا الأسبوعي الذي تصدره فورين بوليسي- على هذا المنتدى الذي بدأ الأسبوع الجاري قائلا إنه "يركز على التجارة وتغير المناخ والطاقة والأمن البحري"، أي جميع القضايا التي أكدها المنتدى الأمني الرباعي الأصلي الأكثر رسوخا بين أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإيران نفت صلتها بالعملية.. إخلاء سبيل السفينة المحتجزة قبالة الإمارات
طهران: مستعدون للحوار مع دول الخليج وحل الأزمة اليمنية بيد السعودية لكن ليس بالحرب
تنديد أممي ودولي عارم بعمليات تجسس ضد سياسيين وحقوقيين وإعلاميين عبر برنامج بيغاسوس الإسرائيلي
وأضاف الكاتب -في مقاله– أنه على عكس الرباعي الأصلي، فإن المنتدى الجديد لا تغذيه الرغبة الجماعية لمواجهة الصين. ففي الأشهر الأخيرة، عززت إسرائيل والإمارات تعاونهما التجاري مع الصين، لا سيما في قطاع الشحن. وبدلا من ذلك، فإن الدولة الأقرب إلى الجمع بين الأعضاء الأربعة الجدد هي إيران، وهي خصم لدود لإسرائيل والولايات المتحدة، لكن كلا من الإمارات والهند لا تزالان حريصتين على إيجاد طرق للتعامل مع الإيرانيين، على الرغم من النزاعات الإقليمية وتراجع علاقات الطاقة.
للهند فوائد واضحة
ومضى كوغلمان يقول إن المنتدى الجديد يفتقر إلى هدف قوي ومشترك، وإن مساره المستقبلي غير مؤكد، لكن يمكنه أن يخدم أهداف السياسة الخارجية الهندية: سيمكّن نيودلهي من توسيع دورها على المسرح العالمي، والانخراط بشكل أعمق في الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة.
ويبدو أن المجموعة الرباعية الجديدة -وفقا لكوغلمان- تنبع من التعاون المتنامي بسرعة بين الدول الأعضاء فيها. ففي العام الماضي، أسفرت اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة عن سلسلة من الاتفاقات الجديدة التي تركز على الاستثمار والطاقة والرعاية الصحية. وفي غضون ذلك، عززت الهند علاقاتها مع إسرائيل. وعام 2017، أصبح ناريندرا مودي أول رئيس وزراء هندي يزور البلاد؛ وهي خطوة مهمة نظرا لارتباط نيودلهي الطويل بالقضية الفلسطينية. أخيرا، استمرت العلاقات الأميركية الهندية في التعمق.
وعاد الكاتب ليشير أيضا إلى أن هذا لا يعني أن الصين غائبة عن اهتمامات المنتدى الجديد. فمن المحتمل أن ترى واشنطن فيه فرصة لإقناع إسرائيل والإمارات بفطم نفسيهما عن الاستثمار الصيني. ويتوافق هذا الهدف مع مصالح الهند، حيث إنها سترحب بتقلص البصمة الصينية في منطقة تحرص على توسيع وجودها فيها.
ويرى كوغلمان أن عدم وجود سبب موحد بين أعضاء الرباعي الجديد يعني أنها ستكافح على الأرجح لتحقيق نجاح الرباعي الأصلي، لكن التزام أعضائها بمستويات عميقة من التعاون يجب أن يمكنها من الصمود إلى ما بعد الترتيب بين أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة وأوزبكستان الذي تم إطلاقه قبل شهر واحد فقط من انسحاب أميركا من أفغانستان.