الشرطة الأميركية تداهم قصرا يملكه ملياردير روسي مقرب من بوتين

الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا (وكالة الأنباء الأوروبية)

داهمت الشرطة الفدرالية الأميركية "إف بي آي" (FBI) -أمس الثلاثاء- قصرا في واشنطن يملكه الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان إنه "دهم القصر الفخم الواقع في حي راق بالعاصمة لتنفيذ أنشطة شرطية مصرح بها من المحكمة".

وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي "لا مزيد من المعلومات لدينا للإفصاح عنها في الوقت الراهن".

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) فإن عناصر من الـ"إف بي آي" دهموا -أمس الثلاثاء- أيضا منزلا في حي غرينتش فيليدج الراقي بمدينة نيويورك مرتبطا بأوليغ ديريباسكا.

وتتصل المداهمتان بانتهاكات محتملة للعقوبات الأميركية المفروضة منذ 2018 على الملياردير الروسي.

وفي 2018 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ديريباسكا، ونحو 20 آخرين من رجال الأعمال والمسؤولين الروس، بعد أن اتهمهم تحقيق أميركي بغسيل أموال وابتزاز.

وقالت وزارة الخزانة وقتذاك إن "ديريباسكا مشتبه فيه أيضا بدفع رشى لمسؤول حكومي، وإنه أمر بقتل رجل أعمال، وله صلات بجماعة مافيا روسية".

لكن ديريباسكا رفع في مارس/آذار 2019 دعوى قضائية على وزارة الخزانة يتهمها فيها باستهدافه بشكل غير قانوني، في مسعى ما لبث أن أخفق؛ إذ إن قاضيا فدراليا رفض الدعوى.

إعلان

وفي دعواه، قال الملياردير الروسي إن ثروته انخفضت بمقدار 7.5 مليارات دولار منذ سرت العقوبات ضده وضد 6 رجال أعمال روس آخرين.

وأضاف أن حصصه في شركة الألمنيوم الروسية العملاقة "روسال" (RUSAL) تراجعت وأنه -لتفادي الانتكاسات لهذه المجموعة وشركتها الفرعية "إي إن+" (+En) ولغيرها من الشركات- اضطر إلى نقل مصالحه إلى أطراف ثالثة.

ورفعت وزارة الخزانة العقوبات التي فرضتها على روسال وشركتين أخريين بعد قرار ديريباسكا خفض حصته في رأسمالها. لكنها أبقت العقوبات عليه، ما يمنع غيره من الشركات من التعامل معه.

وكثيرا ما يذكر اسم ديريباسكا بالتحقيق في تدخل موسكو بحملة دونالد ترامب الرئاسية عام 2016. ووفقا لوثائق، فقد تشاطر مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت معلومات سرية مع الملياردير الروسي وكذلك مع عميل الاستخبارات الروسية كونستانتين كليمنيك.

ونفت موسكو مرارا تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، ووصفت الاتهامات الأميركية بـ"السخيفة"، ونفى الكرملين وجود أي اتصالات رسمية مع فريق ترامب خلال حملته.

وفي عام 2017، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الملياردير الروسي عرض الإدلاء بشهادته حول مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات أمام الكونغرس، لكن طلبه رفض.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان