نووي إيران.. واشنطن مصرة على بقاء العقوبات وطهران تريد مفاوضات بنتائج حقيقية

قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين بعد غد الخميس في بروكسل بشأن استئناف محادثات الملف النووي، وذلك بعد إعلان طهران عن زيارة للمفاوض الإيراني علي باقري لبروكسل بعد غد.

U.S. State Department spokesman Ned Price speaks during daily press briefing at the State Department in Washington
المتحدث باسم الخارجية الأميركية: ما تبعثه إيران من رسائل وأفعال ليس مطمئنا (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على طهران حتى عودتها للالتزام بالاتفاق النووي المبرم في 2015، فيما شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن بلاده تريد مفاوضات للعودة للاتفاق تكون بنتائج حقيقية، بينما قال الاتحاد الأوروبي إنه لن يعقد مباحثات بعد غد الخميس مع إيران بشأن الاتفاق.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن العقوبات المفروضة على إيران "ستظل قائمة ما لم تختر طهران مسار الدبلوماسية، والعودةَ إلى الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي"، وأضاف المتحدث أن ما تبعثه إيران لحد الساعة من رسائل وأفعال ليس مطمئنا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنه في حال أخفقت الدبلوماسية مع الإيرانيين فإن بلاده مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى، وهو ما يتم التطرق إليه في مشاورات مكثفة بين واشنطن وحلفائها وشركائها في المنطقة.

وحسب المتحدث نفسه فإنه لا حاجة لاجتماع إيران بممثلي الاتحاد الأوروبي على حدة في بروكسل وفق ما تطلبه طهران، مشددا على أن المطلوب هو "استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا في أقرب وقت ممكن، وليس خطوة وسيطة ببروكسل".

تصريحات رئيسي

من جهته، قال الرئيس الإيراني إن بلاده ملتزمة وجادة في إجراء مفاوضات مثمرة تُحقق نتائج حقيقية، وإن على الطرف المقابل أن يكون جادا أيضا، وأكد رئيسي في حوار مع التلفزيون الإيراني الرسمي أن بلاده لن ترهَن اقتصادها بنتائج المفاوضات النووية.

إعلان

وقال الرئيس الإيراني إن "رفع العقوبات الجائرة على إيران قد يكون مؤشرات على جدية الطرف المقابل"، مضيفا أن بلاده جادة فيما يخص مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

ويرفض إبراهيم رئيسي حتى الآن استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا قبل أن تعود للالتزام بمقتضيات الاتفاق، الذي قيدت بموجبه طهران أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب انسحبت منه بشكل أحادي عام 2018.

لا اجتماع يوم الخميس

وفي سياق متصل، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -أمس الاثنين- إنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين بعد غد الخميس في بروكسل بشأن استئناف محادثات ملف النووي، وذلك بعد إعلان طهران عن زيارة للمفاوض الإيراني علي باقري إلى بروكسل بعد غد.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن "المحادثات يجب أن تعقد في فيينا، في موعد لم يتحدد بعد"، وتابع "قلت للإيرانيين إن الوقت ينفد وإن ذلك ليس في صالحهم".

وأطلع جوزيب بوريل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس على محادثات المبعوث الأوروبي إنريكي مورا في طهران مع فريق مفاوضي الحكومة الإيرانية الجديدة، ولقائه في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأضاف أن الإيرانيين ما زالوا غير مستعدين لاستئناف محادثات فيينا، ويريدون توضيحات بشأن النص المعروض على طاولة المفاوضات، ويسعون لعقد اتصالات ثنائية مع الدول الموقعة على الاتفاق النووي.

يشار إلى أن الدول الموقعة على الاتفاق هي إيران من جهة، والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية

إعلان