الحي الشعبي والمناصب والحرب والكذب.. وفاة وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول
أُعلنت اليوم الاثنين وفاة وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول جراء مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت أسرة كولن باول على صفحته بفيسبوك "فقدنا زوجا وأبا وجدا مميزا ومحبا وأميركيا عظيما".
يذكر أن باول الذي عاش 84 عاما كان رئيسا لهيئة الأركان المشتركة في ظل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأب خلال حرب الخليج عام 1991 عندما طردت القوات التي قادتها الولايات المتحدة القوات العراقية من الكويت.
ولاحقا تولى وزارة الخارجية في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، وهو أول أميركي أسود يشغل هذا المنصب.
مسيرة الكذب والحرب والأضواء
ولد كولن باول يوم الخامس من أبريل/نيسان 1937 في نيويورك، وتربى في بيئة شعبية في حي متعدد الأعراق، وكان والده قد هاجر إلى الولايات المتحدة قادما من جامايكا.
وحصل على إجازة في الجيولوجيا عام 1958.
وقد خدم في العسكرية الأميركية إلى أن عيّن قائدا لأركان الجيش الأميركي عام 1989، وعمل في البيت الأبيض مستشارا للأمن القومي.
في الخامس من فبراير/شباط 2003 قدم أمام أمام مجلس الأمن ملفا ركز فيه على وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وتبيّن لاحقا أن جميع معلوماته كانت خاطئة.
وهو صاحب نظرية عسكرية جديدة مفادها أن على الولايات المتحدة أن تسعى خلال كل عملية عسكرية تقوم بها إلى تحديد أهداف سياسية واضحة متزامنة مع خطة عسكرية ترمي إلى تحقيقها بطريقة أكثر حسما وقوة وسرعة.
ولهذا انتقد عام 1999 الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا معتبرا أنها تناقض مبادئ التدخل العسكري التي حددها، وعقب غزو العراق الكويت كان باول من أنصار فكرة الاكتفاء بفرض العقوبات، وعارض كذلك استخدام القوة لإزاحة صدام، لكنه نادرا ما أصرّ على مواقفه.
بعد بضع سنوات أدار خلالها دفة السياسية الأميركية، ترك باول مقعد وزارة الخارجية الأميركية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، لتخلفه في منصبه كوندوليزا رايس.