الجيش اليمني يؤكد التصدي للهجوم والحوثيون يعلنون السيطرة على مديريات في مأرب وشبوة

أعلن الجيش اليمني الأحد كسر محاولات حوثية جديدة لاقتحام جبهات في مأرب مؤكدا استمرار المعارك، في حين أكد الحوثيون من جهتهم إكمال سيطرتهم على عدة مديريات في شبوة ومأرب.

وقال الناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي "لن تستمر الاختراقات التي قام بها الحوثيون في جبهات العبدية وحريب بمأرب".

وأكد في حديث للجزيرة أن الجيش كسر محاولات الحوثيين لاختراق بعض جبهات مأرب. وأضاف أن "المعارك مستمرة".

من جانبه، أعلن الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي السيطرة على مديريتي العبدية وحريب في مأرب شرق اليمن.

وفي وقت سابق، قالت مصادر يمنية إن مسلحي جماعة الحوثي استكملوا السيطرة على كامل مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب الإستراتيجية، بعد حصار كامل استمر لنحو شهر ومعارك عنيفة مع رجال القبائل فيها.

وأضافت المصادر أن الحوثيين يشنون حملة اعتقالات واسعة في المديرية، وأن عدة قرى تشهد موجة نزوح كبيرة.

وتقع مديرية العبدية جنوب غربي مدينة مأرب، ويقطنها 36 ألف شخص، وتكتسب أهمية إستراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يجعل منها إحدى بوابات محافظة مأرب، فضلا عن ارتباطها الجغرافي بمحافظتي البيضاء وشبوة من جهة الغرب والجنوب، عبر سلسلة جبلية واسعة.

إعلان

وكانت العبدية تمثل منطلقا للقوات الحكومية للتحرك نحو محافظة البيضاء لقطع خطوط الإمداد على الحوثيين باتجاه محافظة شبوة.

وبعد سيطرتهم على العبدية، يقترب الحوثيون من السيطرة على مركز مديرية الجوبة الذي يبعد عن مدينة مأرب الغنية بالنفط نحو 30 كيلومترا، والمدينة هي آخر معاقل الحكومة الشرعية شمالي البلاد، كما أنها معقل الجيش الوطني ومقر وزارة الدفاع.

غارات التحالف

ومن جانبه، أعلن تحالف الشرعية الذي تقوده السعودية مقتل 160 متمردا يمنيا في غارات جديدة جنوب مدينة مأرب الإستراتيجية.

أفاد التحالف في بيان أنه نفذ 32 "عملية استهداف" خلال الساعات الـ24 الماضية أدّت إلى تدمير 11 آلية عسكرية "وخسائر بشرية تجاوزت 160 عنصراً إرهابياً" في العبدية، على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أشهر.

ويحاول التحالف منع المتمردين من الوصول إلى مدينة مأرب. وخلال أسبوع، أعلن التحالف عن مقتل أكثر من 700 من المتمردين في مديرية العبدية وحدها.

وتعد مأرب -المنتجة للنفط والغاز- المحافظة الوحيدة التي ظلت متماسكة فأصبحت حاضنة للحكومة الشرعية، ومن شأن السيطرة عليها أن يغير موازين القوى بين الجيش اليمني المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي وبين الحوثيين المدعومين من إيران.

وتمثل مأرب التهديد الأول للحوثيين بسبب حدودها المشتركة مع صنعاء، وهي أطول حدود إدارية مقارنة بالمحافظات الأخرى.

الطريق إلى شبوة

كما تعد خط الدفاع الأول عن محافظتي شبوة وحضرموت الساحليتين منبع النفط والغاز وموانئ تصديرهما، وطرق المواصلات البرية الدولية مع السعودية وعمانة وحريب في مأرب شرق اليمن.

واليوم الأحد أعلنت جماعة الحوثي السيطرة على مديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة.

في سياق متصل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تدمير مسيرتين مفخختين أطلقتهما مليشيات الحوثي باتجاه المنطقة الجنوبية من المملكة.

إعلان

وقال التحالف في بيان إنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية.

وكان التحالف أعلن في وقت سابق أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها "مليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه مدينة جازان، جنوب غرب المملكة".

يذكر أن الدفاعات الجوية السعودية كانت اعترضت ودمرت العديد من المسيرات المفخخة التي أطلقها الحوثيون تجاه المملكة خلال الفترة الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان