في تصريح خاص للجزيرة نت.. هذا ما قاله المنصف المرزوقي ردا على قرار قيس سعيد سحب جوازه الدبلوماسي

المنصف المرزوقي: الإجراء الذي اتخذه سعيد في حقي اليوم انتقامي بالأساس وتونس اليوم تدخل نفقا مظلما (الجزيرة نت)

باريس – في أول تعقيب له على إعلان الرئيس قيس سعيد، اليوم الخميس، سحب جواز السفر الدبلوماسي منه قال الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي للجزيرة نت "ما وقع اليوم هو أكبر دليل على دخولنا مرحلة الاستبداد المطلق من الباب الكبير، ودليل على أن هذا الرجل أصبح يمثل أكبر خطر على الدولة التونسية، وعلى كل الناس، وبالتالي المواجهة السياسية معه لم تعد ممكنة".

وأضاف في تصريح خاص للجزيرة نت ضمن حوار مطول وصريح سينشر لاحقا "أنا حقيقة لا أستغرب ما وقع اليوم، ولم أعد أستغرب شيئا منه، هذه سابقة تاريخية لم تحدث حتى في زمن الاستبداد في عهدي بورقيبة وبن علي، ما حدث اليوم هو دليل على كل ما قلته سابقا وأقوله دوما من استبداد هذا الرجل المطلق، وتونس بوجوده ستواجه مرحلة صعبة".

وأضاف المرزوقي "أنا لا أغير رأيي في هذا الرجل، وهو عبارة عن منقلب ورئيس غير شرعي ولا أعترف بأي شيء يصدر منه، الإجراء الذي اتخذه هذا الرجل في حقي اليوم هو إجراء انتقامي بالأساس ولا يدخل في السياسة، وتونس اليوم تدخل نفقا مظلما ومرحلة خطيرة جدا من تاريخها".

المنصف المرزوقي: لا أستغرب ما وقع، هذه سابقة تاريخية لم تحدث إلا في عهد الاستبداد (الجزيرة نت)

وكان الرئيس قيس سعيّد أعلن ظهر اليوم الخميس لدى انعقاد أول مجلس وزاري، لحكومة نجلاء بودن أنه سيتمّ سحب جواز السفر الدبلوماسي ممن وصفه بالمتآمر مع دول أجنبية، في إشارة إلى رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي.

ويأتي القرار بعد جدل حاد في تونس ومطالب بسحب الجواز والجنسية من المرزوقي، على خلفية خطاب دعا فيه الرئيس الأسبق فرنسا لوقف مساعدتها للنظام التونسي الحالي.

وأكد سعيد أن تونس دولة حرة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها، ملمحا إلى لجوء البعض للخارج للاستجداء بهدف ضرب المصالح التونسية، وأن من قام بهذا سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي، مصنفا من فعل ذلك بأنه في عداد أعداء تونس.

إعلان

وطلب الرئيس التونسي من وزيرة العدل في بلاده أن تفتح تحقيقا قضائيا في هذه المسألة، مشددا على عدم قبول وضع سيادة بلاده على طاولة أي مفاوضات أجنبية، حسب قوله، معتبرا أن القضية قضية الشعب التونسي، وأن السيادة له وحده.

لا شرعية للرئيس ولا للحكومة

وفي تصريح آخر ضمن مقابلة له مع الجزيرة، قال المرزوقي، إنه لا شرعية للرئيس التونسي قيس سعيد، بعدما حنث باليمين الدستورية، ولا شرعية للحكومة لأنها لم تحظ بموافقة البرلمان التونسي، على حد قوله.

وأضاف المرزوقي أن المطلوب الآن هو تحرك الشعب لإنهاء ما وصفه بالانقلاب. وطالب الرئيس سعيد بالاستقالة بعد أن أدخل تونس في نفق مظلم، وأصبح يشكل خطرا على وحدتها وسمعتها على حد تعبيره.

وفي تصريحات سابقة، نفى المنصف المرزوقي دعوته قوى خارجية إلى التدخل في شؤون تونس.

وقال -خلال مقابلة مع برنامج "المسائية" على قناة الجزيرة مباشر- إنه "في الوقت الذي طلبت فيه من فرنسا عدم دعم الانقلاب وعدم التدخل في قضايا تونس، اتهموني بأني أدعو للتدخل الخارجي.. هذا الكلام أقوله للدول الأخرى منذ 30 سنة، لا تتدخلوا في تونس ولا تدعموا الدكتاتورية".

وأضاف "لم تعطني الإذاعات الوطنية حق الرد. هو (سعيد) ثالث دكتاتور أتعامل معه، وكأن التاريخ يعيد نفسه؛ هذه هي التهم نفسها التي سمعتها في عهد بن علي وبورقيبة".

ومضى قائلا "الدكتاتورية لا تقبل المعارضة، المعارض هو خائن دائما بعيونهم".

المصدر : الجزيرة

إعلان