تزايد إصابات كورونا بمصر ودعوة الطلاب للتباعد رغم الاعتراف بكثافة الفصول

المخاوف من فيروس كورونا تتصاعد مع استمرار أزمة تكدس الطلاب في المدارس الحكومية بمصر (مواقع التواصل الاجتماعي)

القاهرة – لم تثر بداية العام الدراسي في مصر السؤال فقط عن أوضاع التعليم الذي تقول المعارضة وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إنها متدهورة، في حين تقول الحكومة إنها حققت نجاحات كبيرة في مسيرة التطوير، حيث كان هناك سؤال آخر يطرح نفسه بقوة ويتعلق بالمخاوف من تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، بخاصة مع عدم تحقيق البلاد معدلات مرتفعة في عمليات التلقيح.

ويبدو أن الإجابة لم تتأخر، إذ كشف مستشار رئيس الجمهورية المصري للشؤون الصحية عوض تاج الدين أن هناك تصاعدا في إصابات فيروس كورونا مع انطلاق الدراسة بالمدارس والجامعات، وأن 10-15% من الإصابات بالفيروس -التي يتم رصدها رسميا- تحتاج إلى دخول المستشفيات أو غرف الرعاية المركزة.

وأضاف تاج الدين أن الدولة تسعى لحماية الطلاب والمعلمين في العملية التعليمية من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك في تصريحات متلفزة أمس الثلاثاء.

وبدأت الدراسة في مصر مطلع هذا الأسبوع، وشهد اليوم الأول من العام الدراسي تكدسا شديدا للتلاميذ داخل الفصول في أغلب المدارس الحكومية، يجعل الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أعلنتها الوزارة لمواجهة أزمة تفشي جائحة كورونا أمرا شبه مستحيل.

وفي الأثناء، واصلت إصابات كورونا في مصر تزايدها وفقا للأرقام الرسمية التي تشير إلى رصد 857 إصابة جديدة بالفيروس أمس الثلاثاء، فضلا عن 39 حالة وفاة، مقابل 846 إصابة و31 وفاة في اليوم السابق.

إعلان

 

اعتراف بالتكدس

عوض تاج الدين اعترف أن بعض المدارس تشهد تكدسات كبيرة، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى قيام وزارة التربية والتعليم بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية من عمليات النظافة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، على حد قوله.

وعن إغلاق المدارس لدى رصد حالات كورونا، قال تاج الدين إن القرار مرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع الوبائي الموجود في أماكن التدريس بالمدارس أو الجامعات وعدد الحالات المصابة، مؤكدا عدم وجود قرار سابق بإغلاق المدارس.

وطالب مستشار الرئيس الطلاب بتطبيق التباعد الاجتماعي -من دون توضيح كيفية القيام به في ظل التكدس- حتى لا يتعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، موضحا أن الخطورة لا تأتي فقط من إصابة الأطفال بالفيروس، ولكن أيضا من تحولهم إلى وسيلة لنقل العدوى إلى الأسر في المنازل.

وفي محاولة لتقليل التكدس داخل الفصول، أعلنت وزارة التربية والتعليم إتاحة العمل لفترة ثالثة داخل المدارس التي تعمل بنظام الفترتين ولديها كثافة طلابية، علما أن الوزير طارق شوقي حاول في تصريحات متلفزة التنصل من مسؤولية وزارته عن التكدس في المدارس وقال إنه "ميراث أسلافه"، مطالبا أولياء الأمور بدفع المصاريف الدراسية للحفاظ على العملية التعليمية.

حملة مكثفة

مستشار الرئيس للشؤون الصحية أشار أيضا إلى وجود متابعة دقيقة للوضع الوبائي في مصر، موضحا أن الحالات تزيد بالعشرات وليس بالمئات أو الآلاف، لافتا إلى وجود حالات تعالج منزليا في ظل الخبرة الواسعة التي اكتسبها القطاع الصحي خلال عامين من الوضع الوبائي.

ولفت تاج الدين إلى حملة مكثفة تقوم بها الدولة لتطعيم الطلاب والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في قطاع التعليم، بدأت قبل بداية العام الدراسي الحالي، مشيرا إلى تزايد كبير في أعداد اللقاحات في مصر، بتوفير 60 مليون جرعة لقاح من كل الأنواع.

إعلان

يذكر أن وزارة الصحة المصرية أعلنت أمس الثلاثاء أنها سجلت 857 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 السابقة، فضلا عن 39 وفاة، ارتفاعا من 846 إصابة و31 وفاة في اليوم السابق.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء هو 314 ألفا و116، من ضمنهم 264 ألفا و764 حالة شفاء، و177 ألفا و65 حالة وفاة.

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة

إعلان