انتخابات العراق.. أنصار الصدر يحتفلون بتصدر النتائج والمفوضية العليا تبدأ بتلقي الطعون
كتلة "التيار الصدري" البرلمانية تصدرت النتائج الأولية للانتخابات المبكرة تلتها كتلتا "تقدم" و"دولة القانون".

أعلنت وكالة الأنباء العراقية أن كتلة "التيار الصدري" بزعامة مقتدى الصدر البرلمانية جاءت في المركز الأول في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت الأحد حيث نالت 73 مقعدا.
في حين حازت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي 38 مقعدا، تلتها كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ37 مقعدا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsللتشجيع على المشاركة بانتخابات العراق.. رصد مكافآت للمقبلين على البطاقات البايومترية
آلية الاقتراع الجديدة في العراق.. البطاقة البيومترية
المشهد السياسي في العراق بين 2003 و2021
وتصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، النتائج الرسمية الأولية في مناطق إقليم كردستان العراق.
وينص الدستور العراقي على أن الكتلة التي تستطيع جمع 165 مقعدا في البرلمان الجديد المكون من 329 مقعدا يمكنها تشكيل الحكومة الجديدة.
ويحتاج الصدر إلى التحالف مع كتل أخرى لتحقيق الأغلبية البسيطة، أي 165 مقعدا (50+1)، لتمرير الحكومة المقبلة.

وأكملت مفوضية الانتخابات العراقية أمس الاثنين إعلان النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في جميع محافظات البلاد، التي أظهرت تقدم كتلة التيار الصدري.
كما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني، وقال رئيس المفوضية جليل عدنان خلف إن المفوضية ستبدأ في تلقي الطعون اعتباراً من اليوم الثلاثاء ولمدة 3 أيام.
ومن المقرر إعلان النتائج النهائية بعد أسبوعين، بعد البت في الطعون خلال 10 أيام، بحسب خلف.
وقد نشرت مفوضية الانتخابات أسماء الفائزين على موقعها الإلكتروني، من دون الإشارة إلى الكتل السياسية التي ينتمون إليها.
خطاب الفوز
من جهته، شدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، على أنه "لا تقاسم للسلطة على حساب الشعب".
وأضاف خلال خطاب متلفز بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، أن أي تدخل في الشأن العراقي سيكون له رد دبلوماسي وربما شعبي، وفق قوله. كما طالب بحصر السلاح بيد الدولة.
وقال الصدر "الحمد لله الذي أعز الإصلاح بكتلته الأكبر، كتلة عراقية لا شرقية ولا غربية"، في إشارة إلى تصدر كتلته واستقلاليتها عن كل من إيران والولايات المتحدة.

وبعث الصدر برسالة طمأنة إلى السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، التي تعرضت لهجمات صاروخية مكررة طيلة شهور، بقوله "كل السفارات مرحب بها ما لم تتدخل في الشأن العراقي وتشكيل الحكومة".
وسبق أن تصدر تحالف الصدر نتائج آخر انتخابات برلمانية في 2018، لكنه لم يتمكن من تكوين ائتلاف يسمح له بتشكيل الحكومة، فتم تأليفها بين كل الكتل الفائزة، وجرى توزيع المناصب على المكونات الرئيسية، وفق المبدأ المتعارف عليه بالمحاصصة.
نسبة المشاركة
وأعلنت مفوضية الانتخابات تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني، وقالت إن نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات التي جرت أمس الأحد بلغت 41%، وهي الأدنى منذ 2005، وفق وكالة أنباء الأناضول.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات سجلت في العاصمة بغداد، حيث لم تتجاوز 32%، بينما سجلت أعلى نسبة مشاركة في محافظة دهوك بإقليم كردستان وبلغت 54%.
وجاءت محافظة صلاح الدين شمالي البلاد في المرتبة الثانية، بنسبة بلغت 48%، وفقا لمفوضية الانتخابات.
وتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 3200 مرشح يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، للفوز بـ329 مقعدا في البرلمان.
وجاءت انتخابات الأحد قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019 واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.
وندد المحتجون بالطبقة السياسية المتنفذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وطالبوا بإصلاحات سياسية، بدءا من إلغاء نظام المحاصصة القائم على توزيع المناصب بين المكونات الرئيسية، وهي الشيعة والسُنة والأكراد.