عراقيون يشككون في نسبة المشاركين بالانتخابات ويستبعدون تغير المشهد السياسي
شكك العديد من الناشطين العراقيين في نسبة المشاركة في الاقتراع العام، بعد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركين بلغت نحو 41%، متهمين المفوضية والجهات الرقابية، بمضاعفة نسبة المشاركة.
وضجت مواقع التواصل في العراق بآراء المعترضين عن النسبة، في حين أكد آخرون أن سبب تأخير الإعلان عن نسبة المشاركة وجود خلافات بين الجهات الرقابية الدولية من جهة ومفوضية الانتخابات والحكومة من جهة أخرى.
طبقا لعلم الرياضيات فلا يمكن أن تكون نسبة المشاركة أكثر من 25% في حدها الأقصى، وهناك فرق بين النسبة السياسية والنسبة الفعلية، وهذا أمر تعودنا عليه … رفعت الأقلام وجفت الصحف
— Basil Hussein | باسل حسين (@Drbasil14) October 11, 2021
وقال رئيس مركز "كلواذا" للدراسات وقياس الرأي في العراق باسل حسين -عبر حسابه على تويتر- إنه "طبقا لعلم الرياضيات فلا يمكن أن تكون نسبة المشاركة أكثر من 25% في حدها الأقصى، وهناك فرق بين النسبة السياسية والنسبة الفعلية، وهذا أمر تعودنا عليه".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتعرف على الانتخابات البرلمانية في العراق
الانتخابات العراقية 2021 في فيديوهات.. الاقتراع وآليات الانتخاب وخصوصيات الدورة الحالية
العراق ينتخب.. هل ينجح جيل الاحتجاجات في تجاوز لعنة الطائفية والفساد؟
وأضاف حسين أن "المفوضية أعلنت نسبتين؛ الأولى قبل التصويت بيوم، وقالت 23 مليونا و986 ألفا و741 ناخبا، ثم في توزيع الاستمارة بلغ الرقم عند متسلمي البطاقات 20 مليونا"، مشيرا إلى أن هناك تصريحا للمفوضية بأنه في منتصف النهار كانت المشاركة مليونين، وبعد ذلك تم توزيع استمارة ليكون الرقم مغايرا، وقفز إلى 4 ملايين.
يبدو ان الحكومة قد استعانت بنسبة التصويت السابقة لحفظ ماء الوجه ولم يصوت 41% من الناخبين كما ادعت ، المواطن فقد الثقة بالمنظومة السياسية ولم يعد يؤمن بالتغيير من الداخل .#إنتخابات_العراق
— علي البيدر (@AliAlbaidar) October 11, 2021
وكتب المحلل السياسي علي البيدر -على حسابه في تويتر- يبدو أن الحكومة استعانت بنسبة التصويت السابقة لحفظ ماء الوجه، مستبعدا أن تكون نسبة من صوتوا بالانتخابات الأخيرة قد بلغ 41% من الناخبين كما ادعت، "المواطن فقد الثقة بالمنظومة السياسية ولم يعد يؤمن بالتغيير من الداخل".
تسريب: سبب عدم إعلان نتائج الاقتراع حتى الآن هو الخلاف على نسب المشاركة بين بعثة الإتحاد الأوربي ويونامي من جهة ومفوضية الانتخابات والحكومة من جهة ثانية،البعثتان لم يستطيعوا اقناع الحكومة والمفوضية باعتماد النسبة الحقيقية 26%
المحاولات جارية لطمطمة موضوع النسب والاكتفاء بالنتائج
— القاسم العبادي – Alkasim Alabady (@alkasimalabady) October 11, 2021
ونشر الناشط والصحفي القاسم العبادي -على حسابه في تويتر- ما قال إنه تسريب، وجاء فيه "سبب عدم إعلان نتائج الاقتراع حتى الآن هو الخلاف على نسب المشاركة بين بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة من جهة ومفوضية الانتخابات والحكومة من جهة ثانية".
وأضاف العبادي إن "البعثتين لم تستطيعا إقناع الحكومة والمفوضية باعتماد النسبة الحقيقية 26%، والمحاولات جارية لطمطمة موضوع النسب والاكتفاء بالنتائج".
ترى التلزيك وصُنع انتصارات وهمية ميفيد ، استوعبوا أنه النسبة الاكبر من الشعب ماطايقتكم وشكرا…
— سَجَد الجبوري (@sjd_aljubori) October 11, 2021
وعلقت الإعلامية سجد الجبوري -عبر حسابها على تويتر- قائلة إن صنع انتصارات وهمية لا يفيد، وعلى الأحزاب المسيطرة استيعاب أن النسبة الأكبر من الشعب لم يعد يريدهم.
الحديث عن أن نسبة التصويت في #الانتخابات_العراقية_٢٠٢١ تجاوزت ال 40% يعني أحد أمرين، إما أن المفوضية احتسبت النسبة بناء على عدد الأشخاص الذين استلموا بطاقات التصويت فقط ، أو أن هناك تزوير مارسته المفوضية بشكل مفضوح وعلني وفج
— اياد الدليمي (@iyad732) October 11, 2021
ورأى الصحفي والناشط العراقي إياد الدليمي أن نسبة التصويت في الانتخابات الأخيرة التي أُعلن أنها تجاوزت 40%، يعني أحد أمرين، إما أن المفوضية احتسبت النسبة بناء على عدد الأشخاص الذين تسلموا بطاقات التصويت فقط ، أو أن هناك تزويرا مارسته المفوضية بشكل مفضوح وعلني وفج.
ليست الديمقراطية انتخابات فقط، لا تستطيع ان تختزل العمل السياسي باروقة البرلمان ولا تستطيع القول إن التغيير يجب أن يمر عبر صناديق الاقتراع.
لا تصدر الانتخابات كأنها الحل الوحيد، فأحزاب الكاتم وعبيد الدولار افرغوها من محتواها وضربوها قاضية ٢٠١٨ وحولوها الى حبر بنفسجي قاتم.— علي عماد (@Aliimaaad) October 11, 2021
ما بعد الانتخابات
وتباينت آراء عراقيين على منصات التواصل بشأن ما ستفضي إليه الانتخابات الأخيرة، إذ حمّل بعضهم الأحزاب الحاكمة مسؤولية عدم إحداث تغيير في إدارة البلاد، وتساءل آخرون عن مرحلة ما بعد الانتخابات وكيفية تشكيل الحكومة، وإذا كانت جهات دولية ستتدخل في صنع تحالفات ما بعد الانتخابات.
وكتب الإعلامي علي عماد -على حسابه في تويتر- إن الديمقراطية ليست انتخابات فقط، مشيرا إلى أنه لا يمكن اختزال العمل السياسي في أروقة البرلمان، ولا القول إن التغيير يجب أن يمر عبر صناديق الاقتراع.
وانتقد سيطرة الأحزاب المسلحة و"عبيد الدولار"، مبينا أنهم قد أفرغوا الديمقراطية من محتواها وضربوها بالقاضية في انتخابات 2018، وحولوها إلى حبر بنفسجي قاتم.
الى معكسر المعترضين على النظام السياسي والمقاطعين للانتخابات من العراقيين الوطنيين:
ماهي خياراتكم لإنقاذ العراق؟إحتجاجات جديدة ؟
انقلاب من رجالكم الابطال؟
تغيير خارجي ( دلفري ) يأتي بيوم وليلة؟ارجو الاجابة لغرض الفائدة ماهي الحلول؟
شكرا لكم ..— احمد الطيب (@Ahmd_Altaib) October 11, 2021
ووجه الإعلامي أحمد الطيب كلامه إلى معسكر المقاطعين للانتخابات والمعترضين على النظام السياسي متسائلا: "ما خياراتكم لإنقاذ العراق: احتجاجات جديدة، انقلاب من رجالكم الأبطال، تغيير خارجي؟
وقال السياسي قصي محبوبة -عبر حسابه على تويتر- إن بعض الكتل السياسية الكبيرة اكتشفت الآن أنها كانت مضللة من قبل سياسييها، وبعض الزعماء اكتشفوا أنهم فقدوا البوصلة مع جماهيرهم.
هل سيقرر العراقيون مصير الرئاسات الثلاث بمشتقاتها، أم سينتظرون كالعادة من يأتي خارج الحدود لكي يقرر لهم؟.
— Dr. Arafat Stuni (@arafat_karam) October 11, 2021
وتساءل القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عرفات كرم، عبر حسابه على تويتر: "هل سيقرر العراقيون مصير الرئاسات الثلاث بمشتقاتها، أم سينتظرون كالعادة من يأتي خارج الحدود لكي يقرر لهم؟"
نحنُ بأمس الحاجه الى خلق معارضه موحده وخصوصا بوجود ثوره ستكون داعم قوي لتلك المعارضه، عدا ذلك سيتأخر التغيير وسنعطي الكثير من الشهداء…ستشهد الساحه العراقيه فوضى وازمات ما بعد الانتخابات الشكلية وهذه ايضا فرصه يمكن استغلالها لمشروع المعارضه.
— ahmad alsaadi احمد الساعدي (@Ahmad88Politics) October 10, 2021
أما الباحث السياسي أحمد الساعدي فغرد على تويتر قائلا "نحن بأمس الحاجة إلى خلق معارضة موحدة، خاصة في وجود ثورة ستكون داعما قويا، عدا ذلك سيتأخر التغيير وسنعطي الكثير من الشهداء".
وأضاف الساعدي ستشهد الساحة العراقية الفوضى وأزمات ما بعد الانتخابات الشكلية، وهذه أيضا فرصة يمكن استغلالها لمشروع المعارضة.