قتلى في تفجير سيارة ملغمة بعفرين.. وأردوغان يتوعد القوات الكردية شمالي سوريا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفاد صبر أنقرة حيال "بؤر الإرهاب" شمالي سوريا، وعزْمها على القضاء على التهديدات الصادرة من تلك المناطق. في حين قتل 4 أشخاص -على الأقل- في انفجار سيارة ملغمة بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وقال أردوغان -في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اليوم الاثنين اجتماعا للحكومة- إن الهجوم الأخير على قواتنا (في منطقة عملية درع الفرات) والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يُحتمل.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsالتايمز: الرقة.. العاصمة السابقة لتنظيم الدولة أصبحت ملاذا للسوريين الفارين من جحيم الحرب
كاتب بواشنطن بوست: لا خيارات جيدة في سوريا لكن الترحيب بعودة الأسد نهج مفلس أخلاقيا وإستراتيجيا
وأضاف "نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا". في إشارة إلى المناطق التي يحتلها تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، اللذان تصنفهما أنقرة إرهابيين.
وأكد أن أنقرة ستقضي على التهديدات التي مصدرها شمال سوريا إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتها الخاصة.
في غضون ذلك، سيّرت روسيا وتركيا دوريات عسكرية مشتركة في محيط "عين العرب" (كوباني) بريف حلب الشرقي (شمالي سوريا).
وشهدت الفترة الماضية قصفا متبادلا بين الجيش التركي وما تعرف بـ"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تسيطر على "عين العرب".
يشار إلى أن اتفاقا بين روسيا وتركيا قضى في وقت سابق بتسيير دوريات مشتركة في مناطق سيطرة ما تعرف بـ "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري.
تفجير بعفرين
من جهة ثانية، قال مراسل الجزيرة -نقلا عن مصادر طبية- إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب آخرون، جراء انفجار سيارة ملغمة وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وتسبب الانفجار في دمار واسع وحرائق في المباني القريبة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم 3 مدنيين ومقاتل على الأقل من فصيل "جيش الإسلام"، وشخصان لم تحدد هويتاهما، كما أصيب 12 آخرون من مدنيين ومقاتلين -بينهم طفلان- بجروح.
وتشهد مدينة عفرين ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها شمالي سوريا بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة، ونادرا ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، وتتهم غالبا أنقرة المقاتلين الأكراد بالوقوف خلفها.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "التفجير بالسيارة المفخخة وقع قرب مقر لفصيل جيش الإسلام وعلى مقربة من سوق للخضار" في المدينة.
ومنذ عام 2016، سيطرت تركيا وفصائل سورية موالية لها على مناطق حدودية واسعة في شمال سوريا، بعد هجمات عدة شنتها ضد مقاتلين أكراد وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتشهد سوريا نزاعًا داميا منذ عام 2011، تسبّب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارًا كبيرا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.