في الذكرى الثانية للاحتجاجات.. مظاهرات في العراق تنتقد عدم استجابة الحكومة لمطالب "انتفاضة أكتوبر"

خرجت مظاهرات في العراق -اليوم الجمعة- في الذكرى الثانية للاحتجاجات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية ومحاربة الفساد، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
وشارك المئات في مظاهرات ببغداد، كما خرجت مظاهرات في مدينة الناصرية جنوبي العراق، وأكد المحتجون أنهم ماضون في طريق "الثورة".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsهل يسعى الكاظمي للقضاء على حيتان الفساد أم مناورة تسبق الانتخابات في العراق؟
هل يحقق الغطاء السياسي أهداف المحتجين في العراق؟
وقال مراسل الجزيرة إن المتظاهرين تجمعوا في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، لإحياء الذكرى الثانية لاحتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وأضاف أن قوات الأمن العراقية فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط الساحة التي شهدت انطلاق الاحتجاجات قبل عامين، للمطالبة بإصلاحات في البلاد.
وأكد ناشطون للجزيرة أن احتجاجات اليوم تهدف للتأكيد على مطالب المتظاهرين، وهي: تغيير المنظومة السياسية، وكشف الضالعين في قتل المتظاهرين ومحاسبتُهم.
#Iraq : Hundreds of protesters in Tahrir Square in #Baghdad to mark October protests two years ago #ساحة_التحرير #بَغْدَاد pic.twitter.com/lEXi6X3Q10
— sebastian usher (@sebusher) October 1, 2021
انتقادات للحكومة
وردد المتظاهرون شعارات تندد بعدم وجود استجابة حقيقية من قبل الحكومة لمطالبهم في الإصلاح السياسي والاقتصادي، والكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم.
كما رفع المحتجون الذين توافدوا على وسط بغداد منذ الصباح، صور عدد من زملائهم الذين قتلوا على مدى عامين.
وقال مدير مكتب الجزيرة وليد إبراهيم إن أبرز ما يمكن الوقوف عليه في مظاهرة اليوم التي تأتي لإحياء ما بات يسمى بانتفاضة أكتوبر، هو حالة الامتعاض والرفض الشديد من قبل المتظاهرين لكل المشهد السياسي.
وأضاف إبراهيم أن حالة الرفض لا تزال قائمة على الرغم من كل الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة على مدى عام مضى، والتي قالت إنها استجابة لمطالب المتظاهرين، وفي مقدمتها إجراء انتخابات مبكرة.
وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم ترقَ إلى ما يرضي المتظاهرين.
من جهتها، قالت وكالة أسوشيتد برس إن المئات من عناصر الأمن انتشروا في بغداد تحسبا للمظاهرات.
وتأتي مظاهرات اليوم التي شارك فيها المئات وكثير منهم من الشبان، قبل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في العراق في 10 أكتوبر/تشرين الثاني، والتي ينقسم الناشطون المطالبون بالإصلاح السياسي بين مقاطعتها والمشاركة فيها.
جدير بالذكر أن احتجاجات 2019 أجبرت حكومة عادل عبد المهدي على التنحي، ودفعت باتجاه تغيير قانون الانتخابات، بعد أن قتل فيها نحو 700 متظاهر فضلا عن آلاف الجرحى، بحسب لجنة التحقيق الحكومية.
ضربة جوية واعتقالات
على صعيد آخر، أعلن الجيش العراقي اليوم مقتل 8 عناصر من تنظيم الدولة، في ضربة جوية على موقع تابع للتنظيم في محافظة كركوك (شمال).
من جهتها، قالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية اليوم إن جهاز الأمن الوطني اعتقل 25 ممن وصفهم بالعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة في محافظة نينوى (شمال).
وأضافت خلية الإعلام أن هؤلاء مقاتلون ينشطون في محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) وديالى (شرق)، مشيرة إلى أن اعتقالهم تم بناء على معلومات استخبارية في إطار عمليات نوعية دقيقة استمرت أياما.
ومن حين لآخر، يشن تنظيم الدولة هجمات على قوات الأمن العراقية في مناطق شمال وغرب بغداد.