أفغانستان.. طالبان تهاجم مخبأ لتنظيم الدولة والأمم المتحدة تدعو لصرف أموال المساعدات

أعلنت حركة طالبان أنها دهمت اليوم الجمعة مخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية وقتلت واعتقلت عددا من عناصره عقب تفجير استهدف سيارة لقوات الحكومة شمال كابل، في حين دعت الأمم المتحدة المانحين إلى التعجيل بصرف الأموال لتوفير المساعدات لأفغانستان.
فقد نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية في أفغانستان أن تفجيرا استهدف سيارة تابعة لقوات الحكومة في منطقة شاريكار، مركز ولاية بروان شمال كابل.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsفورين بوليسي: أميركا ليست مستعدة لقتال تنظيم الدولة في أفغانستان
عمران خان يكتب في واشنطن بوست: لا تلوموا باكستان على ما جرى بأفغانستان
وقالت مصادر في حركة طالبان إن قوات الحكومة اشتبكت بعد وصولها إلى موقع التفجير مع مسلحين في المنطقة. كما ذكر شهود عيان أن القوات الحكومية تمكنت من الكشف عن مخبأ يؤوي عناصر من تنظيم الدولة، وألقت القبض على شخصين من التنظيم الذي تعتبره طالبان عدوا لها.
وأكد بلال كريمي مساعد وكيل وزارة الإعلام الأفغانية وقوع التفجير، وقال إن قوات خاصة تمكنت من القبض على شخصين على خلفية الهجوم، في حين أصيب بعض عناصر حركة طالبان خلال التفجير نفسه.
وفي تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلام أفغانية، أكد كريمي أنه تم خلال العملية قتل واعتقال اثنين من عناصر تنظيم الدولة.
وكان تنظيم الدولة استهدف قوات الحكومة الأفغانية -التي شكلتها حركة طالبان قبل نحو شهر- في مدينة جلال آباد مركز ولاية ننغرهار (شرق)، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الأمنيين والمدنيين.
ولاحقا نفذت قوات طالبان عمليات تمشيط في جلال آباد، واعتقلت أشخاصا قالت إنه يشتبه في وقوفهم وراء تلك الهجمات.
على الصعيد الأمني أيضا، أفادت وسائل إعلام روسية بوقوع حادثة إطلاق نار اليوم الجمعة قرب مقر السفارة الروسية بالعاصمة الأفغانية كابل، مشيرة إلى أنه كان يهدف -على الأرجح- لإبعاد أحد ما عن السفارة.
#breaking
Primary- Part of the third security district of Charikar city, the capital of Parwan province, has been witnessing clashes for an hour now.
The motive for the conflict and who is behind it is still unclear.
Wait for details #Afghanistan pic.twitter.com/WZuJ63PKQO— Aśvaka – آسواکا News Agency (@AsvakaNews) October 1, 2021
أموال المساعدات
على الصعيد الإنساني، قالت الأمم المتحدة إنها لم تتلق سوى 135 مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار تعهدت بها الدول الأعضاء لمساعدة أفغانستان.
وحثت الأمم المتحدة الجهات المانحة على الإسراع في صرف الأموال لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في أفغانستان.
من جهتها، قالت السفارة الأفغانية في الرياض إن الحكومة السعودية وافقت على السماح لشركة الخطوط الجوية الأفغانية "آريانا" بتسيير رحلات "استثنائية" من المملكة إلى كابل بهدف مساعدة الأفغان الذين لم يتمكنوا من العودة إلى وطنهم، بسبب جائحة فيروس كورونا.
مكافحة الإرهاب
وفي واشنطن، قالت كاثلين هايكس نائبة وزير الدفاع الأميركي إن بلادها ستواصل العمل على مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب من أفغانستان.
وفي لقاء لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأميركي، ذكرت هايكس أن هذه المهمة لن تكون قائمة على وجود قوات أميركية في أفغانستان كما هو الحال في عدد من المناطق في العالم.
وشددت نائبة وزير الدفاع الأميركي على أن تنظيم الدولة لا يشكل تهديدا ماديا للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن ستواصل التركيز على ضمان عدم تمكن تنظيم القاعدة من استهداف الأميركيين.
حوار مع طالبان باكستان
من جانب آخر، كشف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم عن محادثات تجريها حكومته مع فصائل من حركة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية من أجل المصالحة والسلام.
وقال خان في حوار مع محطة "تي آر تي التركية" (TRT) إنه في حال تخلي حركة طالبان باكستان عن السلاح فسيتم دمجهم في المجتمع، مضيفا أن طالبان أفغانستان تساعد في الحوار الجاري.
في المقابل، قال الناطق باسم حركة طالبان باكستان إنه لم تصله معلومات بعد تؤكد وجود حوار من عدمه.
وقد انتقدت أحزاب باكستانية إعلان رئيس الوزراء، مشيرة إلى أنه كان ينبغي إطلاع البرلمان وشرح الشروط التي بموجبها بدأت الحكومة المفاوضات.