كورونا.. بعثة منظمة الصحة تبدأ التحقيق في نشأة الفيروس بالصين والعالم يسجل وفيات يومية قياسية

تزايد عدد الوفيات في العالم جراء وباء كوفيد-19 بوتيرة يومية قياسية، وفي حين يستمر انتقال السلالات المتحورة إلى بلدان أخرى، بدأ فريق من منظمة الصحة العالمية مهامه في مدينة ووهان الصينية للتحقيق في ملابسات نشأة فيروس كورونا.

ولأول مرة منذ ظهور الوباء، سجلت في العالم أكثر من 18 ألف وفاة خلال 24 ساعة يوم الثلاثاء الماضي، وفق تعداد وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى البيانات التي تنشرها السلطات الصحية.

وقالت الوكالة إن هذا الرقم يؤكد الارتفاع في منحنى أعداد الضحايا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن العالم صار يسجل 14 ألف وفاة يومية في المتوسط منذ 22 يناير/كانون الثاني الجاري، مقارنة مع 10 آلاف في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي المجمل، أحصى العالم أكثر من مليونين و160 ألف وفاة جراء كوفيد-19، وذلك من أصل حالات إصابة مؤكدة تخطت عتبة المئة مليون.

وفي ظل هذا الوضع الوبائي، غادر خبراء من منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس فندقهم في مدينة ووهان الصينية حيث كانوا في حجر صحي لمدة أسبوعين، وباشروا تحقيقهم الميداني للوقوف على أصل فيروس كورونا الذي ظهر في تلك المدينة نهاية عام 2019.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن فريقا تابعا لها شاهد عشرات المحققين يستقلون حافلة كانت تنتظرهم عند مدخل الفندق، ويغادرون إلى وجهة مجهولة.

تفشي النسخ المتحورة

وفي الأثناء يستمر انتشار السلالات الجديدة من فيروس كورونا في دول عديدة، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء رصد السلالة البريطانية في 70 دولة، في حين رصدت السلالة الجنوب أفريقية في 31 دولة.

ومع تعاظم القلق بشأن تلك السلالات وضراوتها، أكدت شركة فايزر (Pfizer) الأميركية وبيونتك (BioNTech) الألمانية اليوم أن لقاحهما المشترك فعال ضد النسختين البريطانية والجنوب أفريقية.

المغرب يبدأ التطعيم

من ناحية أخرى، يبدأ المغرب اليوم حملة التطعيم للوقاية من فيروس كورونا بعدما تسلّم جرعات من شركة أسترازينيكا (AstraZeneca) البريطانية وسينوفارم (Sinopharm) الصينية.

وقال القصر الملكي أمس في بيان إن المغرب بعد حصوله على "مجموعة من الدفعات من اللقاح المضاد لكوفيد-19، يتوفر على كميات كافية لإطلاق الحملة الوطنية للتطعيم في أحسن الظروف".

وأضاف أن هذه العملية ستجري "بطريقة تدريجية وسيستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 وأزيد من 75 عاما".

وجرى حتى اليوم استخدام 79 مليون جرعة على الأقل من لقاحات مضادة لكوفيد-19 في 69 بلدا وإقليما، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.

لكن تبقى اللقاحات امتيازا للدول "العالية الدخل" (وفق تصنيف البنك الدولي) التي استخدمت 62% من إجمالي الجرعات المستخدمة حتى الآن، في حين لا يتعدى سكانها 16% من مجموع سكان العالم.

ومن جهة القيود الاحترازية وإجراءات الإغلاق التي تتواصل عالميا لكبح جماح الفيروس، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية الأربعاء إغلاق المعابر البرية مع الأردن ومصر.

وقالت الوزارة في بيان "لاستكمال الجهود المشتركة لمنع زيادة معدلات الإصابة بالأمراض، أعلن وزير الداخلية أرييه درعي أنه سيتم إغلاق المعابر البرية أمام الإسرائيليين والأجانب".