جمعة الغضب.. هكذا يتذكر المصريون أهم أيام ثورة يناير

في ذكراها العاشرة، ما انفكت ثورة يناير تداعب مشاعر المصريين وتعيد بذكرياتها أحلاما يبدو أن الزمن لم ينجح في وأدها، على الأقل داخل القلوب، كما تشي منشورات المغردين على مواقع التواصل.
الثورة التي اندلعت يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011 وامتدت لنحو 18 يوما، شهدت أحداثا جساما ومواقف فارقة وسقط خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى، لكن ظل يوم 28 يناير هو يوم الثورة الحقيقي، حتى أن الكثير يقولون إن الأدق هو تسمية الثورة باسم هذا اليوم، يوم جمعة الغضب كما اشتهر إعلاميا وبين المصريين.
في جمعة الغضب انسحبت قوات الشرطة بنهاية اليوم بعد عجزها عن التصدي لطوفان المتظاهرين الذين خرجوا في معظم المدن الرئيسية بعد صلاة الجمعة، وهو اليوم الذي أعلن فيه المتظاهرون بوضوح أن هدفهم إسقاط النظام ورحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك بعد أن تباينت شعارات الأيام الأولى ما بين المطالبة بإصلاحات وإقالة وزير الداخلية وإسقاط النظام.
يتذكر المصريون -ومعهم كل من تابع ثورة يناير- مشهد جسر قصر النيل، حيث طوفان المتظاهرين يحاولون عبور الجسر المؤدي إلى ميدان التحرير، وهو المشهد الذي انتهى بانتصار المتظاهرين وانسحاب الشرطة ودخول الميدان، والذي لم يخرج منه الثوار إلا بعد رحيل مبارك، وهو ما اختصره البعض بجملة "الشعب ركب"، وهي التي وردت في تسجيل صوتي لقوات الشرطة في نهاية اليوم.
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع..
لحظات سطرها الشباب الثائر بدمائه في #جمعة_الغضب، اليوم الذي لن تنساه الشرطة المصرية#رصد_10_سنين#لساها_ثورة_يناير pic.twitter.com/5ouFzYVx79— شبكة رصد (@RassdNewsN) January 28, 2021
ورغم أن الذكرى العاشرة ليناير مرت دون دعوات للتظاهر على العكس من السنوات السابقة، فإنها شهدت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتابع النشطاء والمغردون أيام الثورة يوما بيوم، متذكرين أبرز أحداثها وتصريحاتها، وشارك بعضهم صورها أثناء المظاهرات.
واليوم الخميس، دشن نشطاء وسما بعنوان (جمعة الغضب) للتذكير بأهم أيام الثورة من وجهة نظرهم، مؤكدين أن غضب المصريين لا يستطيع أي نظام الوقوف أمامه، مثلما شهدت الشوارع والميادين الرئيسية من خروج مثير للمواطنين، دفع بالرئيس الراحل إلى الاستعانة بالجيش في نهاية المطاف.
وتذكر مغردون ضحايا الثورة الذين سقط العدد الأكبر منهم في جمعة الغضب، وتساءل بعضهم عن سر عدم محاسبة قتلة الثوار حتى الآن، خاصة بعد خروج نظام مبارك وقيادات وزارة الداخلية من السجون، وتبرئتهم من قتل المتظاهرين.
وشدد آخرون على أن ثورة يناير ما تزال حية في نفوس المصريين، وأن أهدافها هي أهداف كل مواطن مصري، بل كل إنسان يرغب في العيش بحرية وكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
في مثل هذا اليوم 28 يناير 2011 ،#جمعة_الغضب ،انتصرت الحشود على آلة القمع الدموية، أيام غابت فيها الأيديولوجيا ، وحضرت المصالح الوطنية الجامعة : العيش الحرية العدالة الكرامة ، فتوحدت الميادين وانتصرت الثورة ، وفاز الجميع ، فلما عادوا للانقسام الأيديولوجي هزمت الثورة ، وخسروا جميعا
— جمال سلطان (@GamalSultan1) January 28, 2021
في كلمات ماينفعش تسمعها بودانك من شدة عظمتها وجمالها وتأثيرها
لازم تسمعها بقلبك وبكل مشاعرك زي جملة الشعب ركب ياباشا 😍❤
ذكري ركوب الشعب في اعظم ايام تاريخ مصر الحديث يوم #جمعة_الغضب pic.twitter.com/eRNqojb0pY— جناب الكومندا المهم (@Excelance7) January 28, 2021
كل ٢٨ يناير وانتم طيبين🌹#ثورة_شعب #جمعة_الغضب pic.twitter.com/gAEcEUDyCK
— @ال@ (@I_LuLu_I) January 28, 2021
ذكرى العبور الخالد للشعب الأعزل لأول كوبري أنشأه الخديوي لعبور النيل، واللي طوله حوالي 2000 متر وبيحرسه 4 أسود برونز.#28يناير#جمعة_الغضب pic.twitter.com/fwI4yZJIvC
— عــادل الجــمل (@AdelElgamal) January 28, 2021
زي النهاردة من ١٠ سنين
وبعد سقوط شهداء في عدد من محافظات #مصر واستمرار القمع الامني الشعب غضب ونزل في كل مكان زي الطوفان يمنع الظلم والبهتاناهم احداث #جمعة_الغضب
٢٨ يناير ٢٠١١#ثورة_يناير#jan28https://t.co/CR4j1kFRD1— A6Mحركة شباب 6 أبريل (@shabab6april) January 28, 2021
كفاية، ستة أبريل، ائتلاف شباب الثورة وقوى ثورية وسياسية غيرها.. أين هي اليوم؟ | تقرير: أحمد مرزوق#عقد_على_الربيعpic.twitter.com/F01Ym47GH9
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 28, 2021