روحاني مشيدا برحيل "المستبد": ضغوط ترامب فشلت وإذا عادت أميركا للاتفاق النووي فسنحترم التزاماتنا
أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بنهاية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصفه بالظالم والمستبد، وأكد أن سياسة الضغوط القصوى التي مارسها على بلاده عبر العقوبات فشلت، داعيا إدارة الرئيس الجديد جو بايدن للعودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات عن بلاده.
ففي كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، وبثها التلفزيون الرسمي، عبّر روحاني عن سعادته لانتهاء ولاية ترامب الذي وصفه بالظالم والمستبد، متهما إياه بأنه مارس إرهابا على الشعب الإيراني، حسب تعبيره.
وقال بهذا الشأن "اليوم تنتهي حقبة طاغية آخر، واليوم هو اليوم الأخير من حكمه النحس"، معتبرا أن السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض "لم تثمر سوى الظلم والفساد وتسببت بالمشاكل لشعبه والعالم".
وأضاف أن مسيرة الرئيس الأميركي السياسية انتهت اليوم، في حين أن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة ترامب في 2018 ما يزال قائما، معتبرا أن سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها مع إيران فشلت تماما.
وتابع "الكرة في ملعب الولايات المتحدة الآن. إذا عادت واشنطن إلى اتفاق إيران النووي لعام 2015، فإننا سنحترم أيضا تماما التزاماتنا بموجب الاتفاق".
وقال أيضا "نأمل بأن يعود بايدن إلى تنفيذ القانون وتنفيذ التزامات أميركا وأن يعوّض أخطاء ترامب".
وردا على العقوبات الأميركية، واغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زاده أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بضواحي طهران، تخلت إيران عن جانب من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، ومؤخرا بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، في خطوة أثارت تنديدا من قِبَل واشنطن وحلفائها الغربيين.
لا ضرورة للتفاوض
من جهته، طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إدارة بايدن بأن تدرك أن أسلوب ترامب لن يحقق أي نتيجة مع إيران.
وقال ظريف إنه لا توجد أي ضرورة للتفاوض مجددا للعودة للاتفاق النووي، وإنه ليست هناك تعقيدات قانونية للعودة إليه.
وأضاف أن طهران ستنفذ جميع التزاماتها بسرعة إذا رفعت إدارة بايدن جميع العقوبات التي فرضت على إيران خلال فترة ترامب الرئاسية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الدول الأوروبية لم تنجح حتى في تفعيل الآلية المالية مع إيران، وأنها هي من حوّلت المنطقة إلى مستودع للأسلحة.
وكان ظريف قال أمس، إن طهران تؤكد في آخر يوم من رئاسة ترامب، التي وصفها بالمشؤومة، أن سياسته المتهورة وضغوطه القصوى فشلتا في تحقيق أهدافهما.
وأضاف خلال مشاركته في اجتماع البرلمان أن بلاده ليست مستعجلة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن بلاده ستعود لطاولة المفاوضات مع أطراف الاتفاق النووي الموقع إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق، ورفعت العقوبات التي فرضتها على إيران.
وفي واشنطن، قالت المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات القومية الأميركية، "أفريل هينز"، خلال جلسة عقدتها لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينها، إن إيران لاعب مزعزع للاستقرار وتشكل تهديدا في المنطقة، وإنه لا ينبغي السماح لها بامتلاك سلاح نووي.
وأضافت هينز أن الرئيس المنتخب، جو بايدن أبدى استعداده للعودة إلى الاتفاق مع إيران فور عودتها للالتزام به.