السودان: لم نعلن الحرب على إثيوبيا ولن نتنازل عن أراضينا

قال المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة في السودان محمد الفكي سليمان إنه ليس هناك إعلان حرب على إثيوبيا، في حين يسود التوتر بين البلدين بعد مواجهات على الحدود انتهت باستعادة الجيش السوداني مناطق كانت تحت سيطرة مجموعات مسلحة إثيوبية.
وأضاف سليمان خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم الجمعة أن مجلس الأمن والدفاع السوداني لم يصادق على الحرب مع إثيوبيا، وأن بلاده لا تريدها.
وتابع أن الجيش السوداني انفتح على كل مناطقه الحدودية مع إثيوبيا، مؤكدا أن بلاده لا تحتاج إلى من يدفعها نحو انتشار قواتها في أرضها.
كما أكد أن الجيش السوداني سوف لن يخرج من المناطق التي أعاد الانتشار فيها، وسيحميها، مطالبا القوات الإثيوبية بالانسحاب من منطقتين بالحدود السودانية هما قطران وخور عمر.
وقال سليمان إنه لو كان السودان يريد أن يستردهما بالقوة لفعل، ولكنه لا يريد التصعيد.
ونفى المتحدث السوداني علمه بوجود وساطة، وقال إنه في حال حدثت الوساطة، فإن الأرض سودانية ولا تنازل عنها حسب تعبيره.
وتأتي تصريحات الفكي بعد يومين من اتهام السودان إثيوبيا بخرق أجوائه، وتحذيره من أن هذا التصعيد يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
وكان سفير إثيوبيا لدى السودان طالب بانسحاب القوات السودانية إلى مواقعها التي كانت فيها قبل الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي في منطقة الفشقة بولاية القضارف عند الحدود المشتركة بين البلدين، واتهمها باحتلال 9 مواقع عسكرية إثيوبية، وهو ما نفته الخرطوم.
وفي وقت سابق، رد وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح على تحدي إثيوبيا من نفاد صبرها إزاء ما وصفته بالحشد العسكري السوداني في المنطقة الحدودية بالقول إن الخرطوم لا تريد حربا، لكن قواتها سترد على أي عدوان.