وزير إماراتي: الخلاف مع قطر انتهى ونريد علاقات طبيعية مع تركيا
أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن القمة الخليجية التي عقدت مؤخرا في السعودية أنهت الخلاف مع قطر، وتحدّث عن الحاجة إلى خطوات لبناء الثقة، مشيرا إلى أن بلاده تريد علاقات طبيعية مع تركيا.
وفي مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" نشرت مقتطفات منها في موقعها الإلكتروني، قال قرقاش إن الإمارات، من خلال الإعلان الصادر في قمة العلا التي انعقدت الثلاثاء الماضي بمدينة العلا السعودية ومن خلال الثقة في القيادة السعودية لملف الأزمة الخليجية، أنهت الخلاف مع قطر.
وأضاف أن شعوب الخليج تريد المصالحة وطي صفحة الخلاف، لكنه اعتبر أن الخلاف الذي ظل قائما لفترة يستدعي خطوات لبناء الثقة في المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن ما وصفها بالمسائل الأكثر استعصاء تتطلب وقتا لحلها والتعامل معها بنضج وشفافية، بحسب تعبيره.
كما أشار إلى اتفاق على تجميد وسحب القضايا المرفوعة من قطر ضد الإمارات.
وبشأن الأزمة الخليجية أيضا، نقلت عنه القناة قوله إن احترام السيادة والنظر إلى أي تهديد والموقف تجاه التطرف والإرهاب، عوامل رئيسية موجودة كإطار جامع للعلاقات الخليجية مستقبلا، مشيرا إلى أن حل الخلاف جاء نتيجة للعمل السياسي، وقيادة السعودية لهذا الملف على مدى أشهر عدة، إضافة للجهود الأميركية والكويتية.
وفيما يتعلق بتركيا، قال قرقاش إن بلاده تريد علاقات طبيعية مع تركيا تحترم السيادة، لكنه اعتبر أن عليها مراجعة بعض سياساتها تجاه المنطقة.
وفي هذا الإطار، اعتبر أن على أنقرة ألا تكون الداعم الأساسي للإخوان المسلمين، وأن تعيد البوصلة في علاقاتها مع الدول العربية، كما رأى أنه في الأصل لا يوجد سبب وجيه يدعو للخلاف مع تركيا.
وفي وقت سابق، قال الوزير الإماراتي في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" (CBS) الأميركية إن عودة العلاقات كاملة مع قطر ستستغرق وقتا، وإنها تعتمد على كيفية تعامل الدوحة مستقبلا مع كل من إيران وتركيا وما وصفها بالجماعات الإسلامية المتطرفة.
وتعقيبا على تلك التصريحات، قال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي آنذاك إن المحاولات الهامشية لتعكير صفو الأجواء الإيجابية للمصالحة الخليجية متوقعة، وأضاف أن هذه التصريحات لا تليق بمستوى الجهود التي بذلت لتحقيق المصالحة.