غوتيريش يؤكد دعمه الكامل للحوار الليبي في المغرب

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة (وسط) يقود مشاورات بوزنيقة بين حكومة الوفاق وبرلمان طبرق (وكالة الأنباء الأوروبية)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء دعمه الكامل للحوار الليبي الذي يستضيفه المغرب بهدف "تعزيز واستكمال جهود السلام الجارية التي قادها مؤتمر برلين بشأن ليبيا في يناير/كانون الثاني الماضي".

وفي بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، قال إن "الأمين العام يدعم جميع المبادرات التي من شأنها أن تعزز وتكمل جهود السلام الجارية التي يقودها مؤتمر برلين حول ليبيا".

وقال البيان "منذ بداية الأزمة الليبية، لعبت المملكة المغربية دورا بنّاء، وساهمت في جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي".

‎وأضاف "الاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية عام 2015 هو شهادة على التزام المغرب الحازم بإيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة".

وتابع "نحن على ثقة من أن أحدث مبادرة للمغرب سيكون لها تأثير إيجابي على تيسير الأمم المتحدة للحوار السياسي الليبي".

‎وانطلقت أمس الاثنين اجتماعات اليوم الثاني من الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة شمالي المغرب، بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق (شرق).

‎وأشاد كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، عبر بيانين منفصلين، بجهود المغرب لحل الأزمة الليبية.

إعلان

‎اتفاق الصخيرات

ونوه الطرفان بـ"سعي المغرب الصادق وحرصه على توفير المناخ الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية".

وأضافا أن الجهود المغربية تهدف إلى "الوصول لتوافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي من شأنه رفع المعاناة عن الشعب الليبي".

‎كما أبدى الطرفان رغبتيهما في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان وإنهاء معاناة المواطن الليبي.

‎وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، في أعقاب تحقيق قوات حكومة الوفاق سلسلة انتصارات مكّنتها من طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من العاصمة طرابلس (غرب) ومدن أخرى.

‎ونهاية يوليو/تموز الماضي، زار بالتزامن كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح العاصمة المغربية الرباط، لكنهما لم يعقدا اجتماعا معا، واقتصر الأمر على لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة.

وكان طرفا النزاع الليبي وقعا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب وإنشاء مجلس أعلى للدولة.

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان