على بعد أسابيع من الاقتراع.. 6 نصائح لحماية الانتخابات الأميركية

Baltimore holds a special election for Maryland's 7th congressional district, at the Edmondson Westside High School Polling site in Baltimore, Maryland
الصحيفة قالت إن تفشي وباء كورونا هو التحدي الأكبر الذي يواجه الرئاسيات المقبلة (رويترز)

قالت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) إنه يمكن للناخبين الأميركيين على بعد 6 أسابيع من انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الرئاسية؛ أن يشاركوا في اقتراع آمن وميسر إن التزموا بـ6 خطوات أساسية، رغم التحدي الكبير الذي يطرحه تفشي وباء كورونا.

وضع خطة ليوم التصويت

وذكرت الصحيفة -في مقال للباحثين في مجال القانون والعلوم السياسية ناتانييل بيرسلي (Nathaniel Persily) وشارل ستيورات (Charles Stewart )؛ أن أولى هذه الخطوات هي وضع كل ناخب مخططا ليوم الاقتراع.

لذلك، يتوجب على الناخبين منذ الآن التحقق إلكترونيا من أنهم مسجلون في لوائح الاقتراع، وإذا كان بإمكانهم التصويت شخصيا في وقت مبكر، لأن هذا الأمر يخفف عبء عدّ الأصوات في يوم الانتخابات، نظرا لأن معظم الولايات الأميركية لا تسمح بالعد المبكر لأوراق الاقتراع الغيابي.

أما إذا كانوا يخططون للتصويت عن طريق البريد، ويعيشون في ولاية لا ترسل بطاقات الاقتراع عبر البريد إلى كل ناخب، فعليهم التقدم في أقرب وقت ممكن بطلب للتمكن من التصويت غيابيا. كما يتعين عليهم أن يقرروا كيفية إعادة بطاقة الاقتراع -بالبريد أو في صناديق بريدية مخصصة لهذا الغرض أو في مكتب المقاطعة أو بمكان الاقتراع- وتتبع بطاقات الاقتراع الخاصة بهم إذا كانت ولايتهم توفر موقعا إلكترونيا يتيح ذلك.

Poll workers prepare absentee ballots for the general election in Raleigh
توفير عمال مكاتب الاقتراع أحد التحديات التي تواجه مسؤولي الانتخابات حسب الصحيفة (رويترز)

توفير عمال الاقتراع

يحتاج مسؤولو الانتخابات المحليون إلى عمال اقتراع، لأن فرقهم المعتادة من كبار السن تقل احتمالية تقدمهم لهذه الخدمة، نظرا لارتفاع مخاطر إصابتهم بفيروس كورونا.

ونظرا لطول ساعات الخدمة، تقدم العديد من السلطات القضائية المحلية هذه المرة تعويضا ضد المخاطر. ويحتاج هؤلاء العمال إلى التدريب، لذلك يتوجب عليهم التسجيل منذ الآن والاتصال بمكتب الانتخابات في الولاية التي يتبعون لها للحصول على المعلومات اللازمة، أو تصفح المواقع الإلكترونية للوكالات المختصة، ومنها الرابطة الوطنية لأمناء الولايات ولجنة الدعم الانتخابي الأميركية.

إعادة الثقة في خدمة البريد

يجب إعادة ثقة الناخبين في النظام البريدي، فقد أدت المشاكل المالية لخدمة البريد الأميركية وقرارات إلغاء العمل الإضافي للعمال، فضلا عن الاستغناء عن بعض المعدات من أجل تسلم الطرود البريدية؛ إلى تضخيم المخاوف من أن هذه الخدمة لن تكون في مستوى المهمة الملقاة على عاتقها في يوم الاقتراع.

ويظهر استطلاع حديث تراجعا في ثقة الجمهور بخدمة البريد، حيث أكد 43% من الناخبين الأميركيين المحتملين أنهم غير واثقين من قدرة مكاتب البريد على تسليم بطاقات الاقتراع بشكل صحيح.

طرق أخرى لإعادة بطاقات الناخبين البريدية

بالنظر إلى الضغط الواقع على خدمة البريد، يجب أن توفر الولايات والمحليات طرقا أخرى لإعادة بطاقات الاقتراع الغيابي. وفي الولايات التي اعتمد فيها التصويت عبر البريد مثل واشنطن، يعيد نصف الناخبين تقريبا بطاقات الاقتراع البريدية الخاصة بهم من خلال طريقة أخرى غير خدمة البريد، ويسلمونها عادة باليد إلى مكاتب الانتخابات المحلية أو يودعونها في صناديق مخصصة لاستقبال بطاقات الاقتراع.

Voters cast their ballots in Florida's primaries
ستخصص صناديق لتسليم بطاقات الانتخابات للمصوتين غيابيا (رويترز)

للمساعدة.. نسّق مع مسؤولي الانتخابات

تأتي بعض أنواع "المساعدة" المقدمة للناخبين بنتائج عكسية، وقد وردت تقارير عن طلبات للاقتراع الغيابي تمت تعبئتها جزئيا -أحيانا بمعلومات مغلوطة- وإرسالها للناخبين، وأخرى أرسلت متضمنة رسائل حزبية صريحة.

كما لم تساعد خدمة البريد كثيرا في هذا الأمر، حيث أثارت رسائل أرسلتها للناخبين مؤخرا في بعض الولايات بهدف تقديم نصائح حول التصويت ردود فعل سلبية، خاصة بسبب عدم التنسيق بشأنها واستشارة مسؤولي الانتخابات.

وتضيف هذه الأمور -حسب الصحيفة- أعباء لا داعي لها لمسؤولي الانتخابات المحليين، كما أنها قد تقلل ثقة الناخبين في أن هذه الانتخابات تدار بعناية وحياد.

توعية الناخبين بكيفية الإدلاء بأصواتهم

أظهر بحث حول إدارة الانتخابات أجراه موقع "هيلث إيليكشنز" (healthelections.org) الأميركي حدوث ظواهر مقلقة خلال الانتخابات التمهيدية، حيث تم استبعاد مئات الآلاف من الأصوات بسبب غياب أو عدم تطابق التوقيعات، وبشكل خاص بسبب تأخر تسليم البطاقات الانتخابية.

وكانت الفئة المعرضة أكثر لفقدان أصواتها الانتخابية في بعض الولايات هم المصوتون لأول مرة، ويشكلون نسبا غير متكافئة حسب الولايات من مجموع المصوتين في الرئاسيات.

ولتقليص العدد المتوقع للأصوات المتنازع عليها واحتواء أي معلومات مضللة، تحتاج البلاد -حسب الصحيفة- إلى إطلاق حملة توعية عامة غير مسبوقة.

وتضيف أن هذه الحملة والمجتمع المدني وقادة الرأي الذين لهم ثقل على مواقع التواصل الاجتماعي لا بد أن يركزوا على توجيه الناخبين للمعلومات الصحيحة بشأن الطرق المختلفة للتصويت في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولماذا تعد كل طريقة موثوقة وآمنة.

المصدر : نيويورك تايمز