إحباط إضافي أم كسر لحاجز الخوف؟.. انقسام بمواقع التواصل بشأن مظاهرات مصر

الحراك في مصر
مناطق مصرية عدة شهدت مظاهرات ضد السيسي لكنها لم تتطور إلى حدث كبير (الجزيرة)

انقسمت مواقع التواصل في مصر بشأن التعاطي مع المظاهرات التي دعا لها الممثل والمقاول محمد علي، بين مؤيد ومعارض، لكن المثير أن صفوف المؤيدين انقسمت هي الأخرى بين متفائل بالتغيير وخائف من الفشل وتكرار الإحباط.

وعلى غرار الأيام الماضية، لقيت دعوة محمد علي ترحيبا كبيرا على مواقع التواصل، علما بأن موقع "تويتر" شهد على مدى الأسبوعين الماضيين تصدرا لوسوم تنتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتطالب برحيله عن السلطة في مصر على خلفية تحميله إخفاقات داخلية في مقدمتها سوء الحالة المعيشية، وارتفاع الأسعار وغياب الحرية، فضلا عن إخفاقات خارجية يتصدرها ملف سد النهضة الإثيوبي، والتفريط في جزيرتي تيران وصنافير المصريتين لصالح السعودية.

وعلى الرغم من محدودية التظاهرات التي خرجت مساء أمس، إلا أن كثيرا من المراقبين والناشطين رأوا في الأمر تطورا إيجابيا يتمثل في كسر حاجز الخوف، خصوصا وأن مصر شهدت في الفترة الأخيرة تزايدا للقمع الذي لم يعد يقتصر على المعارضين، بل وبدأ يطال كل المنتقدين حتى لو كانوا من الفريق المؤيد للسلطة.

واتفق محمد علي -الداعي للتظاهرات- مع هذا الرأي حيث عدّ أن مظاهرات الأمس حققت إنجازا كبيرا هو كسر حاجز الخوف داخل المصريين، معتبرا أنها بداية مقبولة لمشوار الإطاحة بالنظام الفاشل الظالم، على حد قوله.

يذكر أن علي ممثل مصري كان يمتلك شركة مقاولات تعمل مع الجيش قبل أن يغادر مصر، ويبدأ في كشف وقائع فساد -رصدها خلال تعاملاته مع الجيش- تخص السيسي وزوجته وعددا من كبار قادة الجيش، مما دفع السلطة لشن حملة عليه بدأت عبر أبواقها الإعلامية، ثم امتدت لملاحقته قضائيا ومحاولة استعادته من إسبانيا التي يقيم فيها حاليا.

 

 

 

 

 

في الوقت نفسه، اختار آخرون منهم الدكتور طارق الزمر -الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر)- التركيز على التأكيد بأن ثورة الشعب المصري لا تثير الأمل فحسب في ربوع مصر، وإنما أيضا تقلق نظم الاستبداد.

 

 

أما الإعلامي المصري محمد السطوحي، فاختار التركيز على زاوية الاستنفار الكبير الذي قامت به قوات الأمن المصرية، على الرغم من أن معظم التوقعات كانت تشير إلى عدم حدوث مظاهرات ضخمة في مصر.

 

 

واختار آخرون التعبير عن مشاعر الإحباط إزاء ما يعتبره مؤيدو السيسي انتصارا في كل مرة تمر فيها دعوات التظاهر دون استجابة ضخمة، كما أشار البعض إلى تركز معظم مظاهرات الأمس في مناطق ريفية، معتبرين أن التغيير الحقيقي لن يحدث إلا من العاصمة القاهرة.

 

 

 

 

أما على الجانب الآخر، فلم يختلف الأمر عن كل مرة حيث اختار أنصار السلطة انتقاد دعوات التظاهر أو السخرية منها، معتبرين أنها تستهدف ما يصفونه بالإنجازات التي حققها السيسي لمصر.

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي