في وقت تواصل بلاده مناوراتها العسكرية.. نائب الرئيس التركي: أميركا تكرر أخطاء أوروبا بقبرص

قال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي إن قرار الولايات المتحدة رفع حظر السلاح عن قبرص من شأنه زيادة خطر حدوث اشتباك في المنطقة، في وقت تواصل أنقرة تدريبات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية قبالة سواحل شرقي المتوسط.
ووصف نائب الرئيس التركي -في تغريدة على تويتر- القرار الأميركي بأنه تكرار للأخطاء التي ارتكبتها أوروبا في الجزيرة القبرصية.
وشدد على أن تركيا ستواصل اتخاذ الخطوات الضامنة لأمن واستقرار ورفاهية قبرص التركية والقبارصة الأتراك، ضد مثل هذه المواقف التي ستزيد خطر الاشتباك بالمنطقة.
وأكد أقطاي أن تركيا وجمهورية شمال قبرص تدركان الألاعيب التي تحاك ضدهما في المنطقة.
وشدّد على أن البلدين (تركيا وشمال قبرص) سيفسدان هذه الألاعيب بكل حزم وتضافر، وسيمضيان معا إلى المستقبل، ولن يسامحا كل من هو جزء في هذه الألاعيب.
من جانبها، انتقدت الخارجية التركية قرار الولايات المتحدة رفع الحظر عن تصدير الأسلحة للشطر اليوناني من قبرص.
وقال بيان للوزارة إن القرار يُسمم جو السلام والاستقرار في المنطقة، وإنه منافٍ لروح التحالف بين البلدين، ولوّحت بأنها ستتخذ الخطوات الضرورية للرد على القرار الأميركي.
The Republic of Cyprus is a key partner in the Eastern Mediterranean. I am pleased to announce that we are deepening our security cooperation. We will waive restrictions on the sale of non-lethal defense articles and services to the Republic of Cyprus for the coming fiscal year.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) September 1, 2020
رفع القيود الأميركية
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد وصف جمهورية قبرص بأنها شريك رئيسي للولايات المتحدة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال -في تغريدة على تويتر- إنه يعمل على تعميق التعاون الأمني معها. وأشار إلى أن بلاده رفعت القيود المفروضة على بيع سلع وخدمات دفاعية غير فتاكة لقبرص للسنة المالية المقبلة.
ومن جانبها تواصل تركيا تدريبات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية قبالة سواحل مدينة إسكندرون المطلة على شرقي المتوسط. كما تواصل إجراء مناورات بحرية بمنطقة أخرى قبالة سواحلها شرقي المتوسط كانت بدأتها في 29 من أغسطس/آب وتستمر أسبوعين.
وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قال إن اليونان تقوم بخطوات استفزازية في بحر إيجه والبحر المتوسط، بدعم من الدول الأوروبية.
وأضاف أن جزيرة ميس -التي تبعد عن اليونان 580 كيلومترا- تبعد عن أنطاليا كيلومترين فقط، ومساحتها 10 كيلومترات مربعة، وبسبب هذه الجزيرة تطالب اليونان بـ 40 ألف كيلومتر مربع من المياه.
وأكد جاويش أوغلو -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري أمس الثلاثاء في أنقرة- أن بلاده لن تسمح لأحد بالتعدي على حقوقها، وأنها لا تعتدي على حقوق أحد.