أزمة شرق المتوسط.. أوروبا تدعو للحوار مع تركيا وتهدد بفرض عقوبات عليها

Germany Holds Gymnich Meeting Of EU Foreign Ministers
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (يمين) برفقة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في برلين (غيتي إيميجز)

دعت المفوضية الأوروبية إلى الحوار مع تركيا، وطالبتها بالامتناع عن أي خطوات أحادية قد تؤجج التوتر في شرق المتوسط، وحذر متحدث باسم المفوضية الأوروبية من فرض عقوبات على تركيا إذا لم يؤت الحوار معها ثماره.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في برلين، حيث تم بحث التوتر بين اليونان وتركيا على خلفية النزاع في شرق المتوسط.

وفي كلمة لوزيري خارجية فرنسا جان إيف لودريان، وألمانيا هايكو ماس في باريس خلال اجتماع مع سفراء باريس بدول أوروبا، قال لودريان إن "الاتحاد الأوروبي مستعد للحوار، وإذا كانت الإدانة الشديدة والعقوبات ضرورية ضد تركيا فسيفعل الاتحاد ذلك".

وأضاف "لقد حشدنا جميع السبل الدبلوماسية لتهيئة الظروف لحوار بناء أكثر مع أنقرة، فألمانيا وفرنسا متفقتان بهذا الشأن".

بدوره، قال ماس إن دول الاتحاد الأوروبي ستحمي سيادة اليونان وقبرص الرومية العضوتين في الاتحاد، مضيفا "لا يمكننا الخروج من هذا الوضع الحرج إلا بالحوار".

وفي السياق ذاته، أعرب ماس عن دعمه مسار الحوار بين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

حل قانوني

من جانبه، أكد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك في تغريدات على تويتر أن "تركيا هي أكثر الأطراف جدارة بالثقة إذا كانت اليونان ترغب في حل الأزمة عبر السبل القانونية".

وأكد جليك أن اليونان "سترى مدى الخطأ الذي ترتكبه إذا فضلت المشاركة في المناورات العسكرية مع فرنسا عوضا عن تفاوضها مع تركيا"، وأن "اليونان ستعلم بأن لدى تركيا ردا قويا على كل خطوة تقوم بها".

وشدد جليك في تغريدته على أن اليونان "هي التي تعرقل الدبلوماسية عبر عقدها اتفاقيات غير شرعية، وابتعادها عن حل المشاكل عبر السبل الدبلوماسية وعلى الأسس القانونية".

وأشار إلى أن تسليح اليونان جزيرة "مايس" هو آخر الخطوات التي تعتبر "مثالا على القرصنة" التي تقوم بها أثينا، معتبرا أن "توجيه السلاح إلى السواحل التركية أمر غير عقلاني".

وأكد جليك أن اليونان أصبحت "ممثلا لسياسات القرصنة في كل من بحر إيجة والبحر المتوسط عبر الخطوات غير القانونية التي تقوم بها" وفق تعبيره.

وقد رفضت الخارجية التركية في بيان لها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها إن بلاده "رسمت خطوطا حمراء أمام الأنشطة التركية في شرق المتوسط".

وقال المتحدث باسم الخارجية إن أنقرة "ستواجه بحزم من تعتقد أنهم يرسمون خطوطا حمراء ضد قضاياها العادلة".

وأضاف أن تركيا "قادرة على ردع من يحاول بالقوة المساس بمصالحها، وأن النزاعات في شرق المتوسط لن تحل من خلال تحريض دول من خارج المنطقة".

المصدر : الجزيرة + وكالات