المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن ينسحب من محادثات تنفيذ اتفاق الرياض

أبلغ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا السعودية قراره تعليق مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ "اتفاق الرياض"، وذلك لأسباب بينها "تزايد وتيرة التصعيد العسكري" و"استمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب".
وأرجع الانتقالي الجنوبي في رسالة للسعودية هذا القرار لأسباب عدة، وهي تزايد وتيرة التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين، وكذا استمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب، بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، ضمن القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية.
كما ذكرت الرسالة ضمن أسباب قرار تعليق المشاركة، عدم رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى وعدم صرف المعاشات والمرتبات الشهرية لأشهر عدة، إضافة إلى استمرار القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في استهداف المدنيين بمحافظة شبوة ووادي حضرموت والمهرة.
ومن ضمن الأسباب -حسب المجلس الانتقالي الجنوبي- انهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب، واستمرار انهيار العملة.
وتحاول السعودية تنفيذ الاتفاق، الذي جرى اقتراحه لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لإنهاء الصراع بين الانفصاليين الجنوبيين والحكومة اليمنية.
وتضمنت الآلية الجديدة لاتفاق الرياض تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء الحالي معين عبد الملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكذا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.