أبرز محاور قمة عمّان الثلاثية.. القضية الفلسطينية وسد النهضة ودعم العراق

اختتمت في العاصمة الأردنية اليوم أعمال القمة الثلاثية التي جمعت الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأكد الملك عبد الله الثاني أن القضية الفلسطينية ما زالت القضية المركزية في المنطقة، لافتا إلى أن بلاده مستمرة مع حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويؤدّي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد البيان الختامي للقمة مركزية القضية الفلسطينية، وشدد على ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وركز البيان على حق الفلسطينيين في الدولة المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأكد القادة أن حل الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
وشددوا على ضرورة وقف إسرائيل ضم أي أراض فلسطينية وجميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، وتستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
الوضع العربي والإقليمي
وفي الإطار العربي والإقليمي، أكد المجتمعون في بيانهم ضرورة تمتين الأمن القومي العربي، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العربي، بالإضافة إلى تعزيز العمل المشترك في ما يخص الجانبين الاقتصادي والأمني.
كما أكدوا أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، خاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وفقًا لقرارات مجلس الأمن.
كما بحث القادة تطورات قضية سد النهضة، وأكدوا أن الأمن المائي لجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وشددوا على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن على أساس القانون الدولي مما يحفظ حقوق ومصالح مصر والسودان المائية باعتبارهما دولتي المصب.
وجددوا دعمهم للعراق في حماية سيادته وأمنه واستقراره، وجهوده لتكريس الأمن والاستقرار وتحقيق طموحات شعبه.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم أن القمة ركزت على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحها المشتركة، ويخدم القضايا العربية.
وكان الملك عبد الله أكد -خلال لقاءين منفصلين مع السيسي والكاظمي قبيل القمة- ضرورة تحقيق "السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين"، كما تطرقت اللقاءات إلى جهود محاربة الإرهاب.