آبي أحمد في الخرطوم.. البحث عن صيغة مرضية لأطراف سد النهضة تحت مظلة أفريقية

Ethiopian Prime Minister Abiy Ahmed is received by Sudan's Prime Minister Abdalla Hamdok, on his arrival ahead of the visit by U.S. Secretary of State Mike Pompeo, at the airport in Khartoum
رئيس الحكومة السودانية أثناء استقبال نظيره الإثيوبي بمطار الخرطوم الدولي (رويترز)

أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مباحثات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم التي وصلها في وقت سابق اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية تستعرق يوما واحدا وتتناول سد النهضة وقضايا أخرى.

وبحسب بيان مشترك تلاه وزير الإعلام السوداني، فإن الجانبين بحثا بشكل مُعمّق سُبُل تقوية وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي في كل المجالات ودعم السلام والاستقرار والديمقراطية في البلدين.

وجدد رئيس الوزراء الإثيوبي دعم بلاده "لمطالب السودان المشروعة في إزالة اسمه من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب، وإعفاء ديونه الخارجية".

وفيما يتعلق بسدّ النهضة الإثيوبي، شدّد الجانبان على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، بما يقود لصيغة تكون مربحة للجميع، وتجعل من سدّ النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدول المُشاطئة.

وفي هذا الصدد، عبّر الجانبان عن امتنانهما للوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي في مفاوضات سدّ النهضة والتزامهما بها. واعتبرا هذه الوساطة تجسيدا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.

وأشاد الطرفان "بالتقدم الذي تحقّق" في معالجة المسائل العالقة فيما يخص خطّ الحدود والمناطق الحدوديّة، ووجّها الأجهزة المشتركة "بمواصلة عملها بنفس روح التعاون والإنصاف والعقل المفتوح للوصول لحلول مقبولة من الطرفين للمسائل العالقة".

كذلك نوقش في اللقاء عدد من القضايا الدولية والإقليمية.

وكان آبي أحمد وصل وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا "لتقوية العلاقات بين البلدين"، بحسب بيان للحكومة السودانية.

وتأتي زيارة آبي أحمد، بعد نحو 10 أيام من استقبال الخرطوم وفدا مصريا كبيرا برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي حيث اتفق الجانبان على خطة موسعة للتعاون، ورفض المساس بحقوق البلدين في مشروع سد النهضة الإثيوبي.

إعلان مصري
وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية استئناف أعمال اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث، بهدف التوافق حول النقاط الخلافية وتقريب وجهات النظر سعيا للتوصل إلى اتفاق متكامل لملء وتشغيل سد النهضة.

وكان الاتحاد الأفريقي عقد قمة مصغرة في 21 يوليو/تموز الماضي بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق. وأسفرت القمة عن الدعوة مجددا إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.

يشار إلى أن مفاوضات الدول الثلاث تعثرت على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد على النيل الأزرق هو توليد الكهرباء بالأساس، لكن مصر ترى في السد خطرا كبيرا على أمنها المائي حيث تعتمد بشكل أساسي على النيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات